الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم أسفل الظهر وتعب عند بذل مجهود بسيط.

السؤال

السلام عليكم.

وبارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء.

أنا عمري (42) سنة، ومتزوج ولي (3) أبناء، وأعمل كمشرف مختبر حاسوب والحمد لله، من فترة 3 أسابيع وأنا أشعر بألم أسفل الظهر، وأشعر بالتعب عند بذل مجهود بسيط (كصعود درج)، علماً أن هذه الحالة ليست دائماً بل مثلاً عند لعبي لكرة الطاولة لا يصيبني الشعور والتعب رغم بذل المجهود، والتعب يكون على شكل تسارع بالنفس.

وأيضاً من جديد (شهر ونصف تقريباً) أعاني من الغازات والشعور بالامتلاء وخصوصاً بعد الأكل، وقمت بمراجعة طبيب مختص (باطني وقلب) وطلب مني صورة للرئة والحمد لله كانت سليمة (مع بعض الالتهاب البسيط في القصبات الهوائية)، وأيضاً تحاليل خاصة بالقلب والحمد لله كلها سليمة، وأيضاً عمل لي تخطيط قلب وكان سليماً والحمد لله، وقاس ضغطي وكان والحمد لله طبيعياً، وبعد كل ذلك فاجأني بقوله أنني بحاجة للدخول للمستشفى وربما أعاني من ذبحة صدرية وأحتاج إلى عملية تمييل للقلب!

علماً أنني والحمد لله صحتي جيدة، وأنا أبعث لكم من عملي وأمارس حياتي بشكل طبيعي، فأود استشارتكم بما يلي:

1- هل أتبع ما يطلبه هذا الطبيب وأسمع كلامه علماً أنني وبصراحة أشك بمصداقيته لكونه طبيباً خاصاً ولم أفعل ما طلب مني (لم أذهب للمستشفى) وأنا مؤمن طبياً ولا أريد أن أظلمه لكن هذا شعوري؟

2- هل هناك فرق بالجهد المبذول من نشاط إلى آخر، حيث أنني أشعر بالتعب عند المشي خصوصاً أو صعود درج ولا يكون ذلك دائماً وهناك نسبية بالوقت (ليس كل الأوقات) ولا يكون ذلك عند مداعبة الأطفال وحملهم مثلاً؟

3- كان عندي منسوب عال من ثلاثي الدهنيات (قبل رمضان الفائت) حيث وصلت إلى 550، وبعد رمضان وأديت العمرة فيه أصبحت 220، وهذه الأيام 330، فهل لذلك تأثير على ما أشعر؟؟ وإذا كان الجواب نعم فما المطلوب؟ وما هو المعدل السليم لها؟ علماً أن الطبيب الذي راجعته لم يعط لها بالاً ولم يطلب شيئاً يخصها، وأنا أحلل الدهنيات في مختبر دون متابعة هذا الطبيب.

4- ما هي النصائح لمثل حالتي؟ هل هناك نظام غذائي معين لأتبعه؟ علماً أن طولي 169 ووزني 81.

5- أريد تجنب المستشفى قدر الإمكان ولكن إذا رأيتم ضرورة فلا مانع بتاتاً.

6- هل لآلام الظهر التي أعاني منها عند الركوع والسجود حل؟ مع العلم أني قمت بأخذ صورة لظهري وقال طبيب آخر بأنها تشنجات عضلية فقط، وهذا الكلام كان قبل شهرين وهو مستمر للآن، وهل له علاقة بما أشعر؟

ملاحظة: كثير من وقتي يمر وأنا على جهاز الحاسوب، أرجو الاهتمام لأني مضطرب بعد سماع هذا الكلام من الطبيب وأصبح عندي هاجس مزعج، وشكراً عظيماً موصولاً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ صالح حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،


فبالنسبة لألم الظهر فيبدو أن له علاقة بكثرة الجلوس وطبيعة عملك، وعليك بالاجتهاد على ممارسة بعض الحركات الرياضية أو المشي بين كل فترة وأخرى لتحريك العضلات، وخصوصاً أن الفحوصات التي قمت بها كانت سليمة، ويمكن استخدام مسكن مناسب لتخفيف الألم بصورة فعالة، ويمكن أيضاً استخدام مكمدات دافئة، وإذا لزم الأمر جلسات علاج طبيعي لتخفيف التشجنات العضلية في الظهر.

وإذا ما استمرت الأعراض فقد تحتاج إلى عمل صورة مثل الرنين المغناطيسي، إلا أن الإجراءات الأولية التي ذكرتها تساعد كثيراً في التخلص من الأعراض، وهناك بعض أنواع الجهد قد تتعب عضلات الظهر أكثر من غيرها مثل صعود الدرج وحمل الأشياء الثقيلة وحني الظهر بشدة والجلوس لفترات طويلة.

بالنسبة لمعدل الوزن للطول فيعتبر وزنك زائداً، ولابد من أن تخفف من الوزن، وخصوصاً كما ذكرت أن معدل الدهون في الدم لديك عال، فلابد من ممارسة الرياضة باستمرار واتباع حمية غذائية مع التقليل من استهلاك الدهون المشبعة وبخاصة الدهون الحيوانية، ويمكنك الرجوع إلى متخصص في مجال التغذية أو بعض الكتب المفيدة فالتسلح بالمعرفة هو أول الطرق للصحة السليمة، ومتابعة تقدير نسبة الدهون في الدم، وإذا استمرت في هذا المعدل العالي فقد يصف لك الطبيب علاجاً يقلل من نسبة الدهون في الدم.

بالنسبة لفحص القلب فمبدئياً الفحوصات التي ذكرتها سليمة، لكن قد يحتاج الطبيب إلى إجراء بعض الفحوصات الإضافية زيادة في الاطمئنان، وهذه الفحوصات تجرى للكثير من الأشخاص كمتابعة لصحتهم وبخاصة مع ارتفاع نسبة الدهون في الدم مع زيادة الوزن، فلا يوجد ما يمنع من عملك لمثل هذه الفحوصات.


والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ألمانيا شيروت

    ربنا معاك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً