الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطرق العملية لزيادة المهارات الاجتماعية للتواصل مع الآخرين

السؤال

كيف أدرب نفسي على التحاور مع الآخرين بأسلوب كما يقال دبلوماسي، فمثلاً إذا كنت جالساً مع مجموعة من الشباب فإني مستمع بارع فقط، ولا أدخل معهم في حوارات إلا إذا كانت أجوبة على أسئلة مطروحة علي حيث أخشى أن أجرح أحداً، كما قمت بعدة مقابلات من أجل التوظيف، وفي معظم هذه المقابلات كنت أجاوب بلا أدري عندما يربكني السؤال، أفيدوني مأجورين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/س.ع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لا شك أنك لا تُعاني من أي نوعٍ من الأمراض، والذي تبحث عنه قطعاً هو زيادة المهارات الاجتماعية فيما يخص التخاطب مع الآخرين، وهنالك قواعد أساسية، منها أن يكون الإنسان حسن الاستماع، وأنت والحمد لله بارعٌ في ذلك وهذا شيء جميل جداً، ولكن حين تستمع لابد أن تكوّن فكرة عما يقوله الآخرون، وتلخصه مع ذاتك، ثم ترد أو تدخل نفسك في نوعٍ من الحوار معهم، أي بمعنى أنه تصر منذ البداية أنك سوف تستمع ولكن بشرط أنك سوف تحاور - أي لا أكون مستمعاً فقط-.
يجب أن تلزم نفسك بهذا النوع من التفكير.

الشيء الآخر هو دائماً حين تستمع للناس أو تخاطبهم مهما يكون هذا التخاطب قليلاً عليك أن تنظر لهم في وجوههم، كما أرجو أن لا تستعمل اللغة الحركية مطلقاً، واستعمال اليدين في بعض المواقف يعتبر من الأساليب الداعمة في التخاطب ولكن يجب أن لا نكثر منه.

كذلك عليك أن تجري بعض التمارين مع نفسك، وهذه التمارين تتلخص في أن تحضر آلة التسجيل (المسجل) ثم تبدأ في إلقاء حديث أو خطبة، تتخيل أنك تخاطب فيها مجموعة كبيرة من الناس، والجانب الآخر في مثل هذه الأحاديث هو أن ترمي بأسئلة متعددة على أشخاص تعرفهم أو لا تعرفهم، ثم تتخيل أنهم يقومون بالإجابة عليك، وأنت من خلال إجاباتهم هذه التي تتخيلها يمكنك أيضاً أن ترد عليهم وتكوّن أفكار جديدة ...وهكذا، فهذه من الأساليب الناجحة جداً.

لماذا لا تكون مجموعة مع أصدقائك؟ ومن خلال هذه المجموعة يمكنكم إجراء أيضاً حوارات، وتخطرهم أننا نريد أن نحسن من أسلوبنا في الخطابة أو أسلوبنا في التحاور ونقاش الآخرين، فهذه الحلقات النقاشية ممتازة جداً، فيمكن أن يحضّر أحدكم موضوعاً، ثم يلخصه أحد الإخوة المستمعين، ثم بعد ذلك يكون هنالك نوع من الحوار .

يمكنك أيضاً أيها الأخ الكريم أن تستفيد من المعلمين، خاصةً معلم اللغة العربية، وهو سوف يكون عوناً لك في تحسين أدائك الخطابي .
أيضاً يمكنك أن تستفيد كثيراً من إمام المسجد خاصةً خطيب الجمعة، فهم لديهم مقدرات كبيرة في التخاطب والإلقاء والتحدث أمام الآخرين.

أرجو أن أؤكد لك أنك لا تعاني من مرض، هذه قضية مهارات وهي تأتي بالصبر والتمارين، وعليك ألا تستعجل النتائج، وأن لا تفكر مع نفسك بصورة سلبية .

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • بلاتتلبتبا

    شكراااااااااااااااااااااااااااا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً