الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أبقى في التعليم أم أرجع لوظيفتي السابقة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن يبارك في موقعكم الكريم.

حقيقة كنت أعمل في المستشفى، وكان هناك اختلاط، فغيرت المهنة إلى معلمة -الحمد لله- حتى أبتعد عن الاختلاط، وأحببت مهنة التعليم جداً، وزملائي يقولون: إني خلقت لأعلم، لأنهم رأوا براعتي في التعليم عندما كنت أدرس في الجامعة.

المهنة القديمة تطاردني, الناس يتصلون بي لأعمل معهم بسبب الخبرة وإتقاني للعمل، ومهنة التعليم أحاول أن أجد حلاً ولا خبرة لدي، وأنا جديدة في العمل بهذا المجال، فهل أرجع إلى مهنتي القديمة وأكون آثمة بذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -بنتنا وأختنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام وحُسن العرض للسؤال، ونهنؤك على هذا النجاح، ونسأل الله أن ينفع بك بلاده والعباد.

لا يخفى على أمثالك من الفاضلات أن التعليم هو مهمّة الأنبياء، والنبي صلى الله عليه وسلم بُعث مُعلِّمًا، وما رأت الدُّنيا مُعلِّمًا قبله ولا بعده أحسن منه تعليمًا، ومهنة التعليم من أنسب المهن لأخواتنا وبناتنا، فهنَّ الأُمَّهات، وهنَّ المربيّات، وعلى أيديهنَّ يتخرّج الرجال، بل مهنة التعليم هي التي تُخرّج كل الناجحين في المجتمع من أطباء ومهندسين وقانونيين ورجال الأمن، كلّ هؤلاء يتخرجوا من خلال مجهود المعلِّم والمعلِّمة، وإذا كنت ولله الحمد قد حققت نجاحًا في مجال التعليم وسمعت من الزملاء ومن المختصين أنك خُلقت لتُعلّمي، هذا يعني أنك تمتلكي هذه الملكة العالية الغالية، وهي مهنة التعليم والقدرة على إيصال المعلومات وإفادة الأبناء والبنات.

عليه فنحن نقترح عليك الاستمرار في هذه المهنة، خاصة وأنت قد فررت من المهنة الأولى لوجود ما يُعكر صفو العمل، من حيث وجود الرجال مع النساء والتوسُّع في دائرة الاختلاط، وهذا يُلحق أذىً نفسي وأذى أسري لأي امرأة، ولذلك بيئة التعليم هي بيئة المرأة، والمرأة هي الأقدر على التعليم، وهي الأقرب للأبناء والبنات، وأنت ولله الحمد تزيدي على هذا بوجود رغبة جاءت بك إلى مهنة التعليم، ثم بوجود مهارات تُؤهلك للتوفق وللتقدُّم في هذا المجال.

نسأل الله أن يوفقك لما يُحبه ويرضاه، ونتمنى أن نراك مربية كبيرة، ونسمع عنك مربية كبيرة، لك أثر كبير جدًّا في مجتمعات الأمّة، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً