الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني يرفض أخذ علاجه، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم..

ابني مريض بمرض الفصام، ولا يريد أخذ دواء الابليفي، ويرفض أي دواء، والآن أصبح عصبيا، ولا أعرف كيف أقنعه بأخذ الدواء؟

أرجو إفادتي بحل، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طبعًا مريض الفصام قد يكون انفعاليًّا، وفي لحظات الانفعال السلبي، وحين يكون المريض مفتقدًا للبصيرة وغير مرتبط بالواقع؛ يرفض الدواء. أنا أظنُّ أو أعتقد بشيء من حسن التعامل معه والتلاطف معه، وأن لا نتهمه بأنه مريض؛ يمكن أن يقبل تناول الدواء.

وأرجو أن يتحدث معه شخص واحد في البيت في موضوع الدواء، ليس من الضروري أبدًا، بل سيكون من السلبي جدًّا أن يتحدث معه أكثر من شخص، الشخص الذي له علاقة جيدة معه يتكلّم معه بكل ودٍّ وعطف في موضوع الدواء وأهمية الدواء.

وإذا رفض بعد ذلك الناس تلجأ لموضوع الإبر، الـ (إبليفاي) موجود في شكل إبر، أربعمائة مليجرام شهريًّا، هذا قد يكون حلًّا جيدا جدًّا، وفي المرحلة الحاضرة الآن يمكن أيضًا أن نعطيه عقار (أولانزبين/زيبركسا)، يُوجد منه نوع ذوّاب ممتاز جدًّا، يمكن أن يُوضع له في كوب عصير أو شاي، عشرة مليجرام ليلاً، وهذا سوف يُساعد كثيرًا في استقرار حالته، وبعد ذلك تُبدأ معه الإبر.

فالحلول متوفرة - يا أخي - ومتاحة، وأرجو أن نعامل هذا الابن بشيء من الود، وأن نجعله يستعيد ثقته في نفسه.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً