السلام عليكم ورحمة الله.

أنا أعاني من اكتئاب شديد ونقص محبة، وأعاني من الخوف الدائم وغير مسيطر على ما أقول، وأنا أغضب كثيراً، أعاني من مشاكل كثيرة في داخلي، أحب العالم من حولي ولكن أحس أن العالم لا يحبني ويستغلونني كثيراً، أرجو مساعدتي وإعطائي الحل المناسب.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

ما تحس به حقيقةً كله يمثل أعراض الاكتئاب النفسي، فالخوف يُعتبر من أعراض الاكتئاب، وشعورك بأنك لا تُسيطر على ما تقول، وأنك سريع الغضب، وأنك لا تحس بالسعادة أو الطمأنينة في داخل نفسك، كما أنك ترى أنك مستغل من جانب الآخرين، هي في الحقيقة كلها أفكار سلبية وتشاؤمية تكون مرتبطة في الكثير من الحالات بالاكتئاب النفسي، وعليه يا أخي أرجو أن تبذل أقصى جهد ممكن بأن تكون أكثر ثقة في نفسك، والثقة دائماً تأتي إذا تأملت في الأشياء الإيجابية والأشياء الجميلة في حياتك، وحتى تخرج من مستنقع التشاؤم عليك أن تتذكر أي شيء جميل مهما كان بسيطاً، أو أي إنجازٍ قمت به، أو أي نعمةٍ أنعم الله بها عليك، عليك أن تنظر إليها وتتأمل فيها، وهذا لا شك سوف يؤدي إلى تقلص الأفكار السلبية التشاؤمية.

لا شك أن الأدوية المضادة للاكتئاب ستكون جيدة وفعالة في حالتك، فقط عليك الالتزام بها، واستعمالها حسب ما أصف لك.

الدواء الذي أود أن تتناوله يعرف باسم (بروزاك)، وهو من أدوية الاكتئاب والقلق والتوتر المجربة والمعروفة، أرجو أن تأخذه بجرعة 20 مليجرام أي كبسولة واحدة في اليوم، وذلك لمدة أسبوعين، ثم ترفع هذه الجرعة إلى كبسولتين في اليوم، وتستمر عليها لمدة ستة أشهر متواصلة، ثم بعد ذلك تخفض الجرعة إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة شهرين، بعدها يمكنك أن تتوقف عن العلاج.

لابد لك أيضاً -أيها الأخ الكريم- أن تكون أكثر ثقة في الناس، وأن تحاول أن تبادلهم الثقة المطلوبة، فهذا أيضاً يحسن من تواصلك الاجتماعي، والتواصل مع الناس يُعتبر من الوسائل التأهيلية الضرورية جداً للتخلص من الاكتئاب النفسي.

وبالله التوفيق.