الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو سبب الشعور بالعرق يسار جسمي؟

السؤال

السلام عليكم.

مؤخرا تحسنت ظروفي والحمد لله خصوصا عقليتي، لكن أواجه مشكلة وهي شعوري بالعرق يبدأ من يدي اليسرى، ثم القلب ،ثم يسار رقبتي، ثم إلى عيني، وخلف يسار رأسي، أظن الأذن.

هذا الشعور يزعجني! يذهب ويعود خصوصا عندما أشعر بنبض في عيني مؤلم ثم يذهب، بعدها تخلصت منه لكن عاد بعد أسبوع عندما لم أنم جيدا، أي أن حالتي انتكست وهاجمتني الوساوس، فأظن بسبب القلق والتفكير الزائد رجع لي هذا العرق يسار جسمي.

اضطراب الآنية يأتيني مرة تلو الأخرى أيضا لكن الآن أظنني تخلصت منه؛ لأني أحاول الاسترخاء والتخلي عن أي شيء يقلقني، فقط أريد أن أطمئن بخصوص العرق يسار جسمي.

عندما ألمس قلبي يأتيني ألم يسار خلف رأسي أو يسار عيني اليسرى بنفس الطريقة السابقة، أما بالنسبة إلى جهة رقبتي اليسرى فإني أشعر بانعدام التوازن، بمعنى عندما أميل رأسي من الأعلى للأسفل أفعل هذا بشكل طبيعي، لكن بسبب العرق الذي في يسار رقبتي أشعر كأني أفعل ذلك بشكل خاطئ مائل، بمعنى بدلا من أن يكون مركز التوازن هو وسط رقبتي ورأسي، فإني أشعر به يسار رقبتي، وأحيانا يسار خلف رأسي أو عيني اليسرى، ويذهب هذا التوازن الخاطئ عندما أسترخي أو أقوم بالمشي الصباحي، لكن عند كثافة وضغط الدراسة فإن الوساوس تعود، فهل هو عضوي أو مجرد قلق بسيط؟ لأني أخاف أن يكون له علاقة بالأعصاب، لا أريد أن يحصل ذلك، شخص من عائلتي طمأنني أنه حصل له سابقا ذلك لما توفى له شخص عزيز، وعندما تجاوز الأمر ذهب عنه ذلك، فأريد أن أطمئن فقط أو إن كانت مشكلة حقيقية يلزمها طبيب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عيسى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

كل الأعراض التي ذكرتها - أيها الفاضل الكريم - هي أعراض نفسوجسدية، وذات طابع نفسي، ولا شك أن موضوع التعرُّق الذي تعاني منه هو أيضًا ذو منشأ نفسي، الغدد العرقية ربما تنشط قليلاً مع القلق والتوتر، وليس من الضروري أن يكون هذا النشاط منتظمًا، أي: قد تنشط في جزء مُعيّن من الجسم وليس في الأجزاء الأخرى.

فأرجو التجاهل التام لهذه الأعراض، وما ذكره قريبك صحيح، وركّز على ما ذكرناه لك سلفًا من حيث تغيير نمط الحياة، وأن تكون إيجابيًا في كل شيء (أفكارك، أفعالك، مشاعرك) مع أهمية تحقير الوساوس، والنظرة المستقبلية بأملٍ ورجاء.

لا أعتقد أنك في حاجة للذهاب إلى طبيب جلدية أو إجراء أي فحوصات أخرى.

أرجو أن تطمئن، ومرة أخرى أكرر شكري وتقديري لك لثقتك في الشبكة الإسلامية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً