الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية تهيئة النفس لحضور جلسات الحوار

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي أني عندما أكون وسط مجموعة أشخاص لا أجد دائماً ما أقوله، وأشعر أني ضعيفة الشخصية.

علىا أني مثقفة ولي أراء حكيمة في أمور عديدة، وأستطيع إبداء آرائي في وجود شخص واحد فقط.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أولاً: الشيء الذي أود أن أنصح به هو أن لا يكون لديك تقييم سلبي لنفسك أو ذاتك، عليك أن ترفعي من قيمة نفسك، ولا تعتقدي أنك ضعيفة الشخصية، فمثل هذا الاعتقاد في حد ذاته يؤدي إلى كثيرٍ من الإحباطات ويدخل الإنسان في دائرة الأفعال والأفكار السلبية.

نصيحتي لك هي أنك حين تذهبين لمقابلة بعض الأشخاص يجب أن تحضري بعض المواضيع قبل الذهاب إليهم، حتى لو مواضيع عامة كالحديث عن الطقس أو مجريات الحياة أو أي موضوعٍ آخر، عليك أن تحضري موضوعاً أو موضوعين، ثم تصري على نفسك أنك سوف تطرقين أو تتحدثين في هذه المواضيع، كما أوصيك بأن تنظري إلى الناس في وجوههم وأعينهم حين مخاطبتم؛ لأن ذلك من الأشياء الجيدة، وحين تُقابلي الناس دائماً اذكريهم بأسمائهم، فهذا يحسن من الحوار بينك وبينهم.

ربما يكون لديك أيضاً شيء مما يُعرف بالرهاب الاجتماعي البسيط، وفي هذه الحالة سوف تستفيدي كثيراً من الأدوية المضادة لهذا الرهاب، فهنالك دواء يعرف باسم زيروكسات، أريدك أن تأخذي منه نصف حبة في اليوم (10 مليجرام) لمدة أسبوع، ثم ترفعي هذه الجرعة إلى حبة كاملة، وتستمري عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضيها إلى نصف حبة لمدة أسبوعين آخرين، ثم تتوقفين عنها.

هذا الدواء إن شاء الله سوف يُعطيك القدرة على الإقدام وعلى الإفصاح والتفاعل في وجود الجماعة، وأرجو أن تكوني أكثر ثقة في ذاتك، وفي مقدراتك، خاصةً أنك والحمد لله مثقفة ولديك آراء حكيمة، وكل الذي أحذر منه هو أن لا تعتقدي في أنك ضعيفة أو سلبية؛ لأن هذا الاعتقاد في حد ذاته هو لب المشكلة.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً