الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب الرغبة بالتقيؤ عند مواجهة المشكلات؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تمر علي فترات عندما أمر في مشاكل أو يكون عندي موعد مهم أو امتحان فأحس بالتقيؤ وعدم وجود شهية للأكل خاصة وأني أمر بمشكلة بين عائلتي وناس آخرين، فعندما أسمع ظروف المشكلة أحس بامتلاء المعدة (المعدة زائفة) أي أريد أتقيأ ولكن لا أتقيأ وهذا يأتيني كثيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طارق حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه المشاعر التي تحدث لك وهي في معظمها أعراض جسدية تدل على أنك تُعاني مما يعرف بالقلق الظرفي، أي القلق المرتبط بموقفٍ ما، وهذا ربما يكون ناتجاً عن البناء النفسي لشخصيتك، وأرجو أن أؤكد لك أنه ليس مرضاً أساسياً، إنما هو علة عابرة، وسوف تختفي إن شاء الله بمزيدٍ من الثقة بالنفس والتفاعل مع الآخرين.

مثل حالتك تستفيد كثيراً من الأدوية النفسية، خاصةً الأدوية المضادة للقلق، فهنالك علاج دوائي يُعرف باسم دوجماتيل، أرجو أن تتناوله بجرعة 50 مليجراماً صباحاً، و50 مليجراماً مساءً لفترة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك تخفف الجرعة إلى 50 مليجراماً أي كبسولة واحدة مساءً لمد شهرٍ واحد، ثم تتوقف عنه.

إذا لم تتحسن الحالة بعد أسبوعين من تناول هذا الدواء أي الدوجماتيل، يمكن أن تضيف دواءً آخر يعرف باسم (Stemetil) وجرعته هي 5 مليجرامات أي حبة واحدة ليلاً يمكن أن تأخذه لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك توقفه وتستعمله عند اللزوم، أي إذا كانت هنالك حاجة لذلك.

أرجو يا أخي أيضاً أن تمارس أي نوعٍ من أنواع الرياضة، كما أرجو أن تلجأ إلى تمارين الاسترخاء، خاصة التمارين المتعلقة بالاستلقاء وأخذ شهيق وزفير ببطء وعمق، وتكرر مثل هذا التمرين عدة مرات في اليوم.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً