الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سفر المرأة للدراسة في الخارج

السؤال

السلام عليكم.
سأتخرج هذا العام وأنا محتارة ماذا أفعل مستقبلا؟

علماً أني أحب استكمال دراستي العليا والسفر إلى إحدى الدول العربية، ولكن لا أعرف إذا كان أهلي سيوافقون أم لا!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / أم إسلام حفظكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يحفظك ويسدد خطاك، وأن يبلغك الخير كله.

فإن طلب العلم عبادة والبحث عنه جهاد، وبذله لأهله صدقة ومذاكرته تسبيح، ولا يزال المرء عالماً ما طلب العلم، فإن ظن أنه علم فقد جهل، وأفضل العلوم هو ما يقرب الإنسان من الحي القيوم، والمسلمة مطالبة بتعلم ما تصحح به عقيدتها، وتعرف به عبادتها وتفهم به آداب تعاملها، ثم تطلب من العلوم ما شاءت، شريطة أن يكون ذلك العلم مناسباً لأنوثتها وحبذا لو كان خادماً لرسالتها في التربية والتعليم والدعوة والتطبيب، وخير الناس أنفعهم للناس.

وإذا أرادت المرأة المسلمة أن تسافر للعلم فلابد لها من محرم يحميها ويعينها، وهذا من صيانة الشرعية للمرأة المسلمة التي لا ينبغي أن تسافر حتى إلى بيت الله الحرام إلا مع محرم، فكيف إذا كان السفر للأغراض العلمية أو غيرها.

وإذا لم يوافق أهلك فذلك دليل على حرصهم عليك وخوفهم من كل ما يمكن أن يؤذيك والإنسان تعتريه الأمراض وتمر به الظروف الصعبة، وأرجو أن تجتهدي في دراسة القرآن والحرص على التفقه في الدين بجانب العلوم التي أكرمك الله بها، وأرجو أن ينفع الله بك بلاده والعباد.

وإذا تيسرت لك دراسات عليا في بلدك ومع أهلك فذلك خير، وإلا فاجتهدي في تعليم أهلك وإخوانك ولا تقصري في مساعدة من يحتاج إلى المساعدة، ولن يضيع أجرك عند الله.

والله ولي التوفيق والسداد!

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً