الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل عند إصابتي بضمور الخصيتين لن أستطيع الزواج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مؤخراً بدأت أقرأ عن أمراض الخصية المختلفة، وبدأت أشك أني ربما مصاب بضمورٍ في إحدى الخصيتين؛ لأنها صغيرةٌ جداً مقارنةً بالأخرى، مع وجود انتفاخ ألمسه عند أوردة الخصية، لذا ربما عندي دوالي الخصية!

سؤالي المهم هو: هل عند إصابتي بضمور الخصيتين لن أستطيع الزواج أم من الممكن أخذ هرمون التستوستيرون خارجياً؟ وهل إذا أخذته خارجياً سيكون كافياً لإمتاع الزوجة مثل الهرمون الطبيعي أم لا؟

شكراً مقدماً، ولكن ليطمئن قلبي، وحتى لا أظلم إحداهن معي!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: مع قراءتك في المصادر الطبية أنت تشك أن عندك ضموراً في إحدى الخصيتين لأنها صغيرة، طبعا لا تستطيع من خلال الشك أن تثبت أن عندك ضموراً في إحدى الخصيتين، ولا بد من فحص لدى المتخصصين، وعمل التحاليل المتعلقة بهذا الأمر لكي تتيقن أن عندك ضموراً أو(هو شك فقط نتيجة للاطلاع)، وبالتالي نحن لا نعتبر ذلك شكوى فعليةً إلا إذا تم إثباتها من الأطباء المختصين.

كونك تريد معلومات عن ما يدور في خاطرك فلا بأس: إذا تم عمل الفحوصات لدى الطبيب المختص واتضح أن هناك ضموراً في إحدى الخصيتين فإن عمل الخصية الأخرى السليمة يقوم تماماً مقام الخصيتين في تكوين الهرمونات الذكورية (التي تؤدي غرض الاستثارة الجنسية، وبالتالي تستطيع الزواج وممارسة أمورك الزوجية)، وتخليق الحيوانات المنوية القادرة على الإنجاب -بعون الله تعالى-.

وإذا كان هناك -لا قدر الله- ضمورٌ في الخصيتين معا فيتم عمل تحليل الهرمونات الذكورية والإنجابية التي تفرز من الغدة النخامية والخصيتين، وإذا كانت تلك الهرمونات في معدلاتها الطبيعية فيتم تحليل السائل المنوي، فإذا كان هناك حيوانات منوية في المعدلات الطبيعية في السائل المنوي فهذا خيرٌ وبركةٌ، وإذا كانت الحيوانات المنوية ليست في المعدلات الطبيعية بالإمكان علاجها بواسطة الهرمونات، وإذا لم تكن هناك حيوانات منوية في السائل المنوي فيتم أخذ خزعة من الخصينين لمعرفة ما إذا كانتا تستطيعان تخليق حيوانات منوية من عدمها.

أما موضوع العلاقة الجنسية فإذا كانت الخصيتان لا تنتجان هرمون التستوستيرون فبالإمكان تعويضه من الخارج ويكون فعالاً ويفي بغرض إتمام العلاقة الجنسية الزوجية.

هذه تفاصيل قد لا تنطبق على حالتك ولكن هي توضيح لما أردت الاستفسار عنه في استشارتك.

يحفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً