الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استفسارات عن بعض أدوية الاكتئاب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

دكتور محمد عبد العليم! جزاك الله خيراً على ما تقدمه من نصائح مفيدة، بعد متابعتي للأجوبة على الأسئلة التي وردت إليكم حول الاكتئاب والوسواس وطريقة علاجكم، زاد عندي شعور بالشفاء -بإذن بالله- مما أعاني من اكتئاب ووسوسة النفس التي فعلاً قضت على كثير من آمالي.

أسئلتي: 1-هل أستطيع أن أبدأ بالعلاج؟
2-هل أنا في هذا السن أستطيع العلاج؟
3-هل العلاج المذكور في الأجوبة ليس له أضرار سلبية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فجزاك الله خيراً على أسئلتك وعلى ثقتك الغالية في الشبكة الإسلامية واستشاراتها، والحمد لله الذي بعث لديك الأمل في الشفاء، والإنسان يستطيع أن يتغلب على كثير من أعراضه النفسية، وذلك بالإصرار وأن يقوي لديه الأمل وإرادة التحسن.

لا شك أنك -يا أخي- تستطيع أن تبدأ في العلاج، والعلاج إن كان الجانب الإرشادي أو الجانب الدوائي فهو والحمد لله مفيد ومضمون النتائج، وأنا متفائل جداً لأنني أستطيع أن أتلمس من رسالتك أن لديك الإرادة ولديك إن شاء الله الإصرار على التحسن، وأنت الآن في السن التي فعلاً تتطلب العلاج؛ لأنه من حقك أن تتمتع بصحة نفسية جيدة وممتازة، والصحة النفسية الممتازة تساعد أيضاً في الحفاظ على الصحة الجسدية، إذن لا تناقض مطلقاً مع عمرك والعلاج، فابدأ على بركة الله، وسوف تجد -إن شاء الله- أن العلاج قد أفادك.

بالنسبة للسؤال الثالث، أنت لم تذكر علاجاً معيناً، ولكن بصفة عامة -أيها الأخ الكريم- نحن حريصون جداً أن نتحرى سلامة الأدوية قبل فعاليتها؛ لأن هذه أمانة، والحمد لله الآن فقد وفق الله العلماء بأن تعد وتصنع أدوية علاجية سليمة جداً، ومعظم الأدوية التي هي متداولة الآن قليلة الآثار الجانبية، وإن وجدت بعض هذه الآثار فإنها ليست من النوع الشديد أو المضر أبداً.

عليك -يا أخي- أن تبدأ في العلاج، وأسأل الله لك الشفاء، وجزاك الله خيراً.

والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً