السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من حالات اكتئاب وحزن شديد وتوتر وتكرار للكلام وعدم الاعتماد على النفس (أي عدم الثقة بالنفس) فأنا كنت طالباً متفوقاً، إلى أن شاءت الأقدار وحصل لي اعتداء بالضرب من قبل طالب نصراني أهان ديانتي وكرامتي، وأصبحت حالتي سيئة ونفسيتي مريضة؛ علماً بأنني أود إكمال دراستي مثل باقي أقطاب سني وإخواني، فهم ليسوا أحسن مني بشيء، أنا آخذ دواء (الزولفت) ودواء (السوليان) يومياً، فما فائدة دواء (الزولفت) و(السوليان)؟ وهل هناك دواء أفضل لحل مشكلتي؟
وبارك الله فيك، اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين، وأنار الله قلبك بالإيمان وحماك ورعاك، وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الحزين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

مشاعر الإحباط وفقدان الثقة بالنفس هي من علامات الاكتئاب الذي نسأل الله تعالى أن يكون مؤقت وأن يزول منك.

الاعتداء الذي حدث لك أرجو أن تعتبره تجربة من الماضي، ويجب أن لا تجعله سبباً لعدم مواصلة الدراسة، ونسأل الله تعالى العزة والنصر للمسلمين.

بالنسبة للأدوية التي ذكرتها: فـ(الزولفت) دواء ممتاز ومفيد جداً لعلاج الاكتئاب والقلق والمخاوف والوساوس القهرية، أما (السوليان) فهو دواء فعال لعلاج القلق النفسي حين يكون بجرعات صغيرة (50 – 150 مليجرام) في اليوم، أما بجرعات كبيرة (400-800) مليجرام في اليوم فهو يُستعمل في علاج الذهان من نوع الفصام، وهذا لا ينطبق على حالتك.

أرى أنه من الأفضل أن تستمر علن نفس الأدوية وتصبر عليها، وكل الذي تحتاجه هو أن ترفع جرعة (الزولفت) إلى 100 مليجرام في اليوم فهذا أفضل، بجانب العلاج الدوائي لابد أن تكون لديك العزيمة والإصرار، وأن تكون قوي الإرادة والتصميم.

وبالله التوفيق.