الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طرق علاج حساسية الشخصية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع القيم، جعله الله في ميزان حسناتكم وبارك لكم فيه.

مشكلتي قد يعاني منها الكثير، ولكنها تؤرقني كثيراً، وهي أنني حساسة جداً، فأنا أصغر أفراد عائلتي، وانصب علي الدلال( الغير مضر) فأنا أرى نفسي طيبة جداً، ومتسامحة لأبعد الحدود، لدرجة السذاجة! وأصدق الكلام المقنع، حتى لو كان بهدف التضليل والاستغلال.

والمشكلة أنني في نفس الوقت لا أتقبل أدنى كلمة، قد تكون عادية عند البعض، ولكنها عندي جارحة، وهذا ما يجعلني أعتزل الناس ولا أطيقهم، خاصة وأنني أعيش في أجواء القيل والقال، وكل هم الناس، خبر فلانة وعلانة!.

ذهبت للطبيب النفسي، ولكنه لم يفدني شيئاً، فقد كان يعالجني لمدة سنة ونصف، بالأدوية التي لم تنفعني، فحساسيتي تجاه كلام الغير يجرحني كثيراً، ويجعلني أشعر بالقهر، والرغبة في البكاء، وأحياناً أتراجع في بعض الأمور المهمة في حياتي .

لا أعلم كيف أحل مشكلة نفسي الحساسة؟ ولهذا كتبت إليكم طلبا في المساعدة، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لا شك أن الناس تتفاوت في درجة حساسيتها تجاه الآخرين، وأنت من الواضح أنك من النوع المفرط الحساسية، ومن أفضل طرق علاج حساسية الشخصية هو:

1- التعبير عن الذات، وعدم الكتمان، وعليك التعبير عن نفسك حتى في الأمور البسيطة؛ لأن هذه هي الطريقة المثلى لمنع الاحتقان الداخلي، والذي إن حدث يؤدي إلى مزيدٍ من الحساسية.

2- محاولة أن لا تفرضي قيمك الذاتية وما تؤمنين به على الآخرين، وفي نفس الوقت أنت لستِ بملزمة للأخذ بكل ما ينادي به الآخرون من أفكار وقيم.

3- الانخراط في الأعمال الاجتماعية والخيرية متى ما وجدت لذلك سبيلاً، فهي تعلم الإنسان التحمل والصبر على أخطاء الآخرين، وتجعل الإنسان أيضاً ينظر لنفسه من منطلقات أكثر إيجابية.

4- لقد وُجد أن الأدوية المحسنة للمزاج تُساعد أيضاً في مثل حالتك، وربما يكون من المستحسن أن تتناولي العقار الذي يُعرف باسم بروزاك لمدة ثلاثة أشهر بمعدل كبسولة واحدة يومياً.

5- وأخيراً: أرجو أن أؤكد لك أنك لست بمريضة، إنما هذه مجرد ظاهرة وتفاوت طبيعي في نمط وسمات الشخصية، وهو كثيراً ما يكون مرتبطاً بالمرحلة العمرية التي يمر بها الإنسان.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً