الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معرفة أسباب العقم وتأخر الحمل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة منذ 8 أشهر ولم أحمل، الأمر الذي أثّر فيّ، حيثُ إنني أحب الأطفال، وأخشى أن يكون هنالك عقم لدي.

أما عن الدورة الشهرية فأول 3 أشهر تقريباً كانت منتطمة، إلا أنها بعد ذلك بشهر أصبحت تتأخر من يوم إلى عشرة أيام حتى تأتيني، وبعدها انتظمت فأصبحت تأتيني كل 32 يوماً، أي: كان طول الدورة 28 يوماً، ثم أصبحت غير منتظمة، ثم انتظمت بطول 32 يوماً على مدى الثلاثة أشهر الأخيرة.

وقد سبق وأن أجريت عملية إزالة زائدة لحمية كانت موجودة في أسفل عنق الرحم، وليست داخلية، بل هي خارجية ترى بالعين المجردة، فكانت إفادة الطبيبة لي بأن وجودها لا يُعيق الحمل، حتى إزالتها لا تضر ولا تعيق أيضاً، وقامت بفحص الرحم وعنقه إن كانا يحتويان على زوائد لحمية، إلا أن الفحوصات أثبتت أنني قادرة على الإنجاب، وأنه لا يوجد أي عائق، وأن الرحم وعنقه نظيفان من أي شيء.

أرجو إفادتي، فما هي مشكلة عدم حملي حتى الآن؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمازلت حديثة الزواج، ومرور 8 شهور بدون حمل لا يعني أن هناك عقماً، إلا إذا مر عام على الزواج بدون حمل، ففي ذلك الحين نبدأ البحث عن أسباب تأخر الحمل.
هناك أسباب كثيرة للعقم، وللوصول إلى سبب العقم، سواء عند الرجل أو عند المرأة، لابد من القيام بالخطوات التالية:
- زيارة الطبيب الأخصائي، الزوج والزوجة معا، لسماع القصة المرضية والفحص السريري، ومن ثم عمل الفحوصات الخاصة بكل منكما، فالنسبة للزوج تحليل السائل المنوي للتأكد من وجود أعداد وفيرة نشيطة من الحيوانات المنوية، فإذا كان التحليل طبيعياً فلا يحتاج الزوج لفحوصات أخرى أو تحليل، وبالنسبة للزوجة تحليل بعض الهرمونات مثل: تحليل مستوى التستوستيرون في الدم لإعطاء صورة عن حالة المبيض والغدة الكظرية.

- البرولاكتين، ويتم عمل هذا التحليل إذا وجدت إفرازات ثديية، أو إذا كان هناك انقطاع أو عدم انتظام الدورة الشهرية.

- هرمونات الغدة الدرقية.

- هرمون البروجسترون، وهو مؤثر لحدوث التبويض.

- الفحص بالموجات الصوتية، ويعطي صورة عن حجم الرحم وبطانته، وكذلك صورة جيدة عن المبيض.

- فحوصات للتأكد من سلامة أنابيب المبيض، مثل فحص الرحم والانابيب بالأشعة بعد حقن صبغة تظهرها الأشعة، فإذا كانت هذه الأبحاث طبيعية، فعادة لا تحتاج إلى فحوصات أخرى، وإذا كانت غير طبيعية، يتم فحص الحوض بمنظار البطن، للتأكد من سلامة الأنابيب والمبيضين والرحم.
وبعد القيام بذلك، يتم العلاج حسب التشخيص، ونطمئنك بأن علاج معظم حالات العقم أصبحت ميسرة الآن بسبب التقدم الهائل في علاج العقم.
نقدر حالة القلق التي تعيشينها، ولكن عليك بالصبر وعدم الاستعجال.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً