الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب شعوري المفاجئ بالألم في لوح الكتف؟

السؤال

السلام عليكم.

منذ 5 أيام شعرت بألم في لوح الكتف الأيمن لحظة الاستيقاظ من النوم، وكان شديداً لدرجة أني لم أكن أستطيع الحركة بسرعة، وأية حركة لذراعي أو الالتفات برأسي، تزيد من الألم، ولكن بدأ الألم يقل تدريجياً بمرور اليوم، ولكن لم يختف أو يزُل، حتى ظننت أنه مجرد نوم بوضعية خاطئة، ولكن الألم استمر حتى بدأت أشعر بآثاره في الكوع، وهو يزداد عند تحريك الرقبة أيضاً في كل الاتجاهات.

فما السبب؟ وما العلاج؟ وهل أحتاج لاستشارة طبيب؟ أي طبيب أستشير، باطنة أم عظام؟ علماً أنني أمارس الرياضة، ولكني توقفت عن التمرين منذ فترة، فأظن أنه من الصعب أن يكون إجهاداً للعضلات!

وشكراً لكم على هذا الموقع الرائع، جعله الله في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن ما تعاني منه يسمى الشد العضلي الحاد، حيث يشكو المصاب من ألم في الرقبة، ينتشر إلى الكتف، ويظهر خلال عدة ساعات، أو بعد النوم، ويزداد الألم في وضعيات معينة، أو مع حركة الرقبة باتجاه معين، مما يجعل المريض يحاول أن لا يحرك رقبته، وعادة ما يخف الألم تدريجياً، ويختفي خلال عدة أيام في معظم الحالات.

هناك أسباب عديدة لهذه الآلام العضلية الحادة، ومنها:
- استخدام الجوال، أو الكمبيوتر لفترة طويلة، وخاصة وضع الجوال على الرقبة، وثني الرقبة للحفاظ على الجوال دون مسكه باليدين.
- التعرض لتيار بارد لجهة من الرقبة، مثل تيار المكيف، وخاصة في الليل.
- الاستدارة الحادة للرقبة.
- تحريك الرقبة المتكرر.
- اتخاذ وضع معين للرقبة غير صحية لفترة طويلة، مثل النوم على مخدة منخفضة، أو مخدة عالية.

طريقة العلاج:
يكون العلاج بوضع كمادات باردة لمدة 15 دقيقة، عدة مرات في اليوم، ثم وضع كمادات دافئة بعد 48 ساعة، وبتناول المسكنات، وأكثر هذه المسكنات استخداماً هو البنادول، أو ما يسمى بالبراسيتامول، وهو أكثر الأدوية المسكنة التي يمكن تناولها بدون وصفة من الطبيب، وهي آمنة لحد كبير، ويمكن للمريض أن يتناول حبتين من 500 ملغ ثلاث مرات في اليوم، حتى يختفي الألم، وتعود الرقبة إلى وضعها الطبيعي، ويمكن التحويل للأدوية المسكنة، مثل: الفولتارين أو النابروكسين، إذا لم يتحسن الألم، وهي تخفف الألم بشكل أكبر من البنادول، ويجب تجنب هذه الأدوية إذا كان هناك أي قصور في وظيفة الكلى، وتستخدم لعدة أيام، فإذا استمر الألم لأكثر من أسبوع، فيجب مراجعة الطبيب.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً