الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتخيل مصائب تقع لي وكأنها حقيقة

السؤال

السلام عليكم.

في لحظات كثيرة أتخيل مصائب تقع لي، مثل وفاة زوجي أو ابني، فأنهار بالبكاء، وكأن الحادثة وقعت فعلاً، وفي مرات أخرى أشتهي أن أجامع زوجي، ولا أقدر عندما أكون معه فعلاً، أرجو المساعدة، أنا في حيرة دائمة، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

على الإنسان أن لا يكون متطيراً، وأن يعلم أن الحرص على ذكر الله والإكثار من الاستغفار يُساعد على ذلك.

هذه الأفكار ومنها أمر الجماع هي في الواقع تندرج تحت الوساوس القهرية، ومثل هذه الأفكار المتسلطة عليك أن تحاولي تجاهلها بقدر المستطاع، وفي نفس الوقت حين تأتيك الفكرة من المفترض أن تبني فكرة جديدة مضادة لها تماماً، وتكرري وتركزي على هذه الفكرة المضادة عدة مرات، حتى يتم استبدال الفكر الوسواسية بالفكرة الجديدة.

من العلاجات السلوكية المفيدة أيضاً هي حين تنتابك هذه الأفكار عليك القيام بالضرب على يديك بشدة حتى الإحساس بالألم الشديد، كرري هذا التمرين عدة مرات؛ لأنه سوف يؤدي أيضاً إن شاء الله إلى إضعاف الفكرة الوسواسية.

سيكون من المفيد لك أيضاً أن تتناولي أحد الأدوية التي يُعرف عنها أنها فعالة في علاج مثل هذه الحالات، والدواء الذي أفضّله يعرف باسم بروزاك، والجرعة هي كبسولة واحدة (20 مليجراماً) في اليوم ولمدة ثلاثة أشهر.

عليك أيضاً أن تعبري عن نفسك أولاً بأول؛ حتى لا تتراكم لديك احتقانات داخلية تزيد من انفعالاتك العاطفية السالفة الذكر.

وبالله التوفيق .


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً