الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أخدم الإسلام في مجال الإرشاد الأسري؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا حالياً أدرس الإرشاد الأسري، وبعدها سوف أنتقل إلى العلاج النفسي -بإذن الله-، فكيف أكون متميزاً في المجال النفسي، وأخدم الإسلام من هذه الناحية؟ ماذا أتعلم في المجال النفسي حتى أتميز؟ هل لي بخطة مفصلة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ معاذ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يوفقك لما فيه الخير وخدمة الإسلام والمسلمين.

أولاً: نحمد الله تعالى أنك تسعى لهذا العمل الجليل المتمثل في خدمة الإسلام والمسلمين، فهذا شرفٌ عظيم، وفيه خيرٌ كثيرٌ -إن شاء الله-، والأمة الإسلامية -والمجتمعات الإسلامية على وجه الخصوص- محتاجة لمثل هذه الخدمات؛ لأن المشاكل الأسرية والاجتماعية أصبحت في ازدياد بصورة ملحوظة، ولكي يكون الشخص متميزًا في المجال هناك مهارات شخصية يجب إتقانها.

أي: هناك عوامل شخصية لا بد أن تتوفر في المُرشد أو المعالِج، منها: الرغبة والدافعية لتقديم المساعدة للآخرين، والإنصات الجيد، والتعاون، واحترام خصوصية المسترشد، وحفظ السر، والالتزام بالوقت في الجلسات الإرشادية، والتواضع، وعدم التمييز، أي: معاملة كل المسترشدين بطريقةٍ ليس فيها أي تمييز عُنصري أو طبقي أو مذهبي.

هذا بالإضافة إلى الإلمام بالمعرفة الكافية في المجال، ودراسة النظريات والبرامج العلاجية والإرشادية الخاصة بالاضطرابات والمشاكل النفسية، والتعرُّف على التجارب المبنية على البراهين والأدلة العلمية.

ومن المهم أيضًا العمل والتدريب تحت إشراف متخصصين مشهود لهم بالخبرة والاحترافية في المجال، والاستفادة من خبراتهم وتوجيهاتهم.

وأخيرًا -وهو المهم- النيّة الصادقة، فهذه التي يرفعك الله بها، ويُعلّمك بها ما لم تكن تعلم، ويوفقك بها في عملك -إن شاء الله-.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن تكون منارةً للعلم، وملجأً لكل مَن يحتاج إلى مثل هذه الخدمات الإنسانية، وأن يوفقك الله سبحانه وتعالى لحلِّ مشكلات المسترشدين الأسرية والاجتماعية والنفسية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً