الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اكتئاب مصحوب بوسواس قهري .. التشخيص والدواء

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من أعراض اكتئابية وأعراض وسواس قهري كما ذكر لي طبيبي المعالج - منذ 1994، ولكن أحد الأطباء ذكر لي أن حالتي هي فصام ذهاني.

أعالج الآن بحقن فلونوكسول 40 ملجم كل 15 يوماً، وحبة تريتيكو 100 ملجم مساء، وحبتي دبريبان 20 ملجم صباحا.

حاولت تقليل جرعة الدبريبان إلى حبة واحدة، ولكن عاودتني أعراض الوسواس والاكتئاب، وحاولت تقليل جرعة الفلونوكسول إلى حقنة واحدة شهرياً، وكانت النتيجة بالمثل، فعدت إلى الجرعة الأصلية منذ أسابيع، وتحسنت، وأنا الآن آخذ هذه الأدوية منذ 4 سنوات، منذ أن سافر طبيبي السابق إلى الخارج.

فهل سأظل آخذ هذه الأدوية طول العمر؟ وما توصيف حالتي الصحيح؟ وهل ستظل حالة الارتعاش في يدي وجسدي، أو تزداد حيث أنها تؤثر على عملي.

وشكراً لكم، وجعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الأودية الموصوفة لك هي أدوية تستعمل لعلاج الفصام، وأنت لم تعطنا التفاصيل الكاملة للأعراض التي تُعاني منها، لكن تشخيص الفصام ليس بالصعب، وأي طبيب نفسي يستطيع أن يعطي التشخيص الصحيح، وعليه أرجو أن تقبل هذه الحقيقة، وأرجو أن تتأكد يا أخي أن الفصام الآن سهل العلاج، والجانب المهم هو الالتزام والالتزام المطلق بالعلاج، فذلك هو الضمان الوحيد بإذن الله تعالى للوصول للشفاء وعدم حدوث انتكاسة مرضية.

ليس من الضروري أن تكون على الأدوية طول العمر، ولكن من المؤكد أن الوقاية من مرض الفصام تحتاج للاستمرار في الدواء لمدةٍ لا تقل عن خمس سنوات، بشرط أن لا تكون هنالك انتكاسة مرضية، أما في حالة حدوث انتكاسة مرضية فمن الضروري الاستمرار على الدواء طول العمر.

الرعشة باليدين والجسد ربما تكون ناتجة عن الأدوية، وحين مراجعة الطبيب يمكن أن تناقش معه هذا الأمر، حيث إنه توجد أدوية مثل: ( Risperidoneو Olanzapine) لا تسبب رعشة، لكنها باهظة التكلفة في بعض الدول.

أخيراً: أرجو يا أخي أن تطمئن وتستمر في علاجك، فما جعل الله من داء إلا جعله له دواء.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً