الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زيادة احتمالات الإصابة بتليف الكبد نتيجة تعاطي الكحول مع الإصابة بفيروس الكبد (C)

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أجريت تحاليل شاملة للدم منذ شهر، وأظهرت النتائج بأنني مصاب بالتهاب الكبد (c)، ونقص في الإنزيمات في الكبد، وكذلك انخفاض حاد في مستوى الكوليسترول.

مع العلم بأنني كنت مدمناً على شرب الكحول منذ أكثر من 15 سنة وبشكل يومي، وقد تركته والحمد لله.

أرجو إعلامي بمدى تأثر الكبد بالفيروس، وهل لانخفاض الكوليسترول علاقة بتطور المرض؟ حيث أنني لا زلت في انتظار نتائج أل (بي سي آر).
مع العلم بأنني متزوج ولدي 4 أبناء وزوجتي لا تحمل المرض.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو خليفة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الكثيرين ممن يصابون بالفيروس (سي) لا تكون هناك لديهم أعراض ويكتشف فجأة، وينتقل المرض بالملامسة المباشرة لدم المصاب عن طريق استعمال نفس موسى أو شفرة الحلاقة، عند العاملين في الحقل الطبي، أو عند المدمنين الذين يشتركون ويستعملون نفس السيرنغ (المحقن) واحتمال انتقاله من الزوج للزوجة أو العكس قليل.
وطبعاً في هذه الحالة التي عندك يجب عمل الـ (بي سي آر) لمعرفة كمية الفيروس الموجود.

وبالنسبة لك فإن ما زاد الموضوع ثقلاً على الكبد هي سموم الكحول التي تزيد فتكاً في خلايا الكبد، والتي تؤدي في النهاية مع الفيروس (سي) إلى حصول تليف في الكبد، وفي هذه الحالة قد تنزل الإنزيمات بعد أن كانت مرتفعة، وبما أن الكبد هو الذي يصنع الكوليسترول فإن نسبته تنخفض إذا كان هناك ضعف وتليف.
قد يطلب منك الطبييب أخذ عينة من الكبد، فهي تساعد كثيراً في معرفة الوضع الصحيح لنسيج الكبد، ومدى تأثره بالفيروس والكحول.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً