الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الوسائل العملية لتجاوز ضعف الإرادة وعدم القدرة على التحاور؟

السؤال

السلام عليكم..

أجد ضعفاً في الإرادة، وضعفاً في لغة التخاطب، أي من السهل على أي شخص أن يفوقني بالكلام بسهولة.

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالصعوبات في التخاطب إذا لم يوجد سبب عضوي لها أو سبب نفسي، مثل وجود التأتأة، ربما يكون مرتبط بـ: إما قلة المعلومات وعدم تركيزها، أو فقدان المهارات الاجتماعية والثقة بالنفس.

فعليك أولاً أن تحاول أن ترفع من رصيدك في المعلومات والمقدرات، وهذا يتأتى بالاطلاع والقراءة وحضور المحاضرات وحلقات الدرس، هذه خطوة أساسية أولية، لا يمكن للإنسان أن يتفوق ويكون مفوهاً وقادراً، إلا كان إذا لديه الثقة ولديه المعلومة.

ثم بعد ذلك عليك أن تقوم بتدريب نفسك على مهارات اجتماعية بسيطة ولكنها مهمة، ومن هذه التمارين والمهارات الاجتماعية هي أن تنظر للناس في وجوههم حين تخاطبهم، لابد أن تنظر للناس في وجوههم حين تخاطبهم، وكذلك تجنب استعمال اللغة الحركية؛ أي لا تستعمل اليدين في أثناء الكلام، وحين تكون ذاهبا إلى بعض الأصدقاء أو المعارف، لابد لك أن تحضر بعض المواضيع مسبقاً، وتصمم على نفسك أنك سوف تطرح هذه المواضيع للنقاش، وسوف تكون المبادر والمبتدئ ولست مستمعاً، وهذه المواضيع ليس من الضروري أن تكون ذات محتوى صعب، يمكن أن تكون مواضيع عامة بسيطة جدّاً.

ثالثاً: أرجو أن تقوم بإلقاء بعض المحاضرات على نفسك؛ حتى وإن قرأت من كتاب وتتكلم بقوة وبطء، وقم بتسجيل ما تقرأه أو ما ترتجله دون أن تقرأ، قم بتسجيله ثم بعد ذلك أعد الاستماع إليه، هذا إن شاء الله يقوي ثقتك في نفسك، وفي نفس الوقت يجعلك تطلع على مواقف الضعف في أدائك، مما يدفعك إلى تحسينها.

هذه الإرشادات إن شاء الله تفيدك كثيراً؛ فقط عليك اتباعها وتطبيقها، وبالطبع لا يتغير الإنسان ما بين يوم وليلة، إنما الأمر يتطلب المواصلة والصبر وإرادة التغيير؛ بمعنى أن يكون لك فعلاً النية والإرادة الصحيحة في أنك تود أن تتغير وتحسن من حالتك وتواصلك وتخاطبك مع الآخرين.

أرجو يا أخي ألا تقلل من قيمة ذاتك مطلقاً، هذا أيضاً أمر مهم وددت أن أختم به هذه الرسالة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً