الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أعراض عسر المزاج والعلاج؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا أعاني من الخوف من الناس، وخاصة الرجال! وكذلك من القلق الدائم، وأشعر بالتعب في رجلي عند العمل، وعدم التوازن، وحساسية في عيني، وكثرة النوم، وعدم السعادة، وعدم التركيز.

أريد حلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Wafa حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالأعراض التي وصفتها من تعبٍ وعدم توازن، وحساسية في العين، وكثرة النوم، وعدم الشعور بالسعادة، وكذلك الخوف؛ هي تدل أنك مصابة بنوع من عسر المزاج، وهي درجة بسيطة أو درجة منخفضة من الاكتئاب.

أرجو إذا كانت هنالك أي أسباب وصعوبات تجعلك غير منشرحة، أرجو أن تعملي على إزالة هذه الصعوبات ومعالجتها بالأساليب والطرق المتاحة.
ليس هنالك داع أبداً لأن تخافي من الرجال، أنت الحمد لله ممرضة، ويعرف أن الممرضة لها رسالة -إن شاء الله- عظيمة، فأنت تساعدين الآخرين رجالاً ونساءً، عليك إذن أن تقتحمي هذه الفكرة السلبية وتقولي: أنا لن أخاف أبداً من الرجال، ولكني أتعامل مع الرجال بحشمة ومسئولية، فالرجل قطعاً هو الشق الآخر للمرأة وهو مكمل لها.

في نظري أن الحالة الاكتئابية التي تعانين منها، هي التي جعلت لديك هذه المشاعر السلبية، إذن بجانب الإقدام والمواجهة والتفكير الإيجابي والفعالية، أنصح لك باستعمال أحد الأدوية المضادة لكل هذه الأعراض، وأفضل دواء هو العقار الذي يعرف باسم بروزاك، أرجو أن تتناوليه بجرعة كبسولة واحدة في اليوم بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم ارفعيها إلى كبسولتين في اليوم – 40 مليجرام – واستمري عليها لمدة سبعة أشهر، ثم بعد ذلك تخفضيها إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم يمكنك بعد ذلك التوقف عن العلاج.
سيكون من الجميل أيضاً ممارسة أي نوع من الرياضة، فالرياضة إن شاء الله تساعد في إزالة التعب وتحسن التركيز، كما أنها تقلل من النوم، إذن الرياضة ضرورية جدّاً، وعليك أن تنظمي وقت نومك، وأن تتجنبي نوم النهار بقدر المستطاع.
اتبعي الإرشادات التي ذكرتها لك وتناولي الدواء الذي ذكرته لك، وأرجو أن تتذكري -يا أختاه- إنك أنت إن شاء الله فعّالة ومفيدة للآخرين، فالتمريض -كما ذكرت لك- رسالة إنسانية عظيمة، من خلالها إن شاء الله يكتب لك الأجر وتتحصلين وتجنين فائدة الدنيا والآخرة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً