الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسائل معينة على النجاح الدراسي

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالبة بكالوريا علمي، وقد قدمتها بمستوى وسط، ولكني لن أستطيع أن أدخل جامعة حكومية، ولن أدع أهلي كي يتحملوا نفقات الجامعة الخاصة؛ فهل أعيد البكالوريا؟ مع العلم أنني لم أدرس جيداً في السنة الأولى، لأسباب خاصة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الابنة الفاضلة/ نورا حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسال الله لك التوفيق والسداد، وأن ينفع بك البلاد والعباد.

فإن النجاح ينال ببذل الأسباب، بعد التوكل على الفتاح، والمحافظة على أذكار المساء والصباح، والاستعانة بفالق الإصباح، والتضرع لواهب الفلاح.

ولا مانع من تكرار المحاولات، مع زيادة المجهود في المذاكرة، وقد أحسن من قال:

وما نيل المطالب بالتمني ولكن ألقِ دلوك في الدلاء

وقد أسعدتني رغبتك في المعالي، وأفرحني حرصك على عدم تكليف الأهل ما لا يطيقون، ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوان يتمنون لك كل نجاح وفلاح.

ومما يعين على النجاح بعد توفيق الفتاح، مايلي:
1- التوجه إلى من يجيب الدعاء.
2- الاجتهاد في المذاكرة ثم التوكل على الله.
3- الحرص على بر الوالدين وصلة الرحم، والإحسان إلى المحتاجين، ليكون الله في حاجتك.
4- البعد عن المعاصي، فإنها تحرم التوفيق والنجاح، ولذلك قال الإمام مالك للشافعي لما رأى نبوغه: (إني أرى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية)، وأنشد الشافعي أيضاً:

شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال اعلم بأن العلم نور ونور الله لا يهدى لعاصي

وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (كنا نحدث أن الخطيئة تنسي العلم).

5- الاستغفار، والصلاة والسلام عى النبي المختار، وقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية إذا صعبت عليه مسألة استغفر حتى يفتح الله عليه، وقد ذكر ابن القيم رحمة الله عليه أن الصلاة على النبي تذكر الإنسان ما نسيه.
6- البعد عن الحقد والحسد للزميلات.

والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً