الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إهمال الدراسة وضياع الأوقات بسبب الحاسوب

السؤال

أنا طالبة وحاصلة على نسبة سيئة في الامتحانات، ولا أريد أن أضيع وقتي، وأنا أحب الحاسوب، ولكني أحس بضياع، فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ سعاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الحاسوب هو لغة العصر، وهو من الأهمية بمكان، لكن دراستك أولى وأغلى، فأشغلي نفسك بطاعة الله، وضاعفي جهدك في التحصيل، وسوف يكون الحاسوب في انتظارك، وأطوع لك من بنانك، لكن الدراسة لا تقبل التأخير، ولا تحتمل الكسل والتعطيل، ولابد لنيل النجاح من توكل على الفتاح، وبذل لأسباب الفلاح، وقد أحسن من قال:
وما نيل المطالب بالتمني ولكن ألقِ دلوك في الدلاء
ونحن ننصحك بالاجتهاد في العبادة، ثم بإيقاف كل ما يعطلك عن الدراسة، واعلمي أن الإنسان يندم على تقصيره عندما يفرح الناس بنجاحهم، واعلمي أن المؤمن لا يلدغ من الجحر الواحد مرتين، واحذري من الإدمان على هذا الجهاز، فإن ذلك قد يضيع الصلاة والواجبات الشرعية، وذاك أمر يجلب غضب رب البرية.
فاتق الله في نفسك، ولا تعطي الحاسوب أكثر من حقه، واعلمي أن الإنسان إذا لم يشغل نفسه بالحق شغلته بالباطل، ونسأل الله لك النجاح والفلاح.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً