الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد توضيحا لمرض السكر عند الأطفال.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

باختصار الموضوع في نقاط:

1/ بنت عمرها 12 سنة وشهران، تناولت في 25/5/2006 ذرة غير مطبوخة جيداً وتعرضت لإسهال وقيء.

2/ لا سكري وراثي في العائلتين.

3/ بداية الاختبارات المدرسية27/5/2006 خافت وبشدة من الاختبارات حيث المنافسة على المركز الأول، وخلال هذا الأسبوع لاحظنا عليها الخمول، ومن ثم التبول المتكرر، والعطش، والنقص في الوزن.

4/ في تاريخ 2/6/2006 تم تشخيص الحالة بأنها سكر من النوع الأول بالمستشفى، وتم علاجها بالأنسولين، علماً بأنها دخلت المستشفى وكان المعدل 200 قبل بداية العلاج.

5/ جرعة الأنسولين على فترتين صباحاً 5 وحدات صافي + 11 وحدة (((عكر))) ومساء 3 وحدات صافي و5 وحدات، وتعرضت إلى انخفاضات متكررة أقل من 55 في بعض الحالات، رغم التزامنا المتشدد في 6 وجبات.

6/ تم تخفيض الجرعة أخيراً إلى 3 صافي، و10 عكر صباحا، و1 صافي، 4 (((عكر))) مساء، بتاريخ 20/6/2006.

7/ بتاريخ 3/7/2006 تم تحليل Glyco hemoglobin(hb a1 ( وكانت نتيجتها 6%.

8/ حتى اليوم نتيجة الفحص من 70 إلى 100 أو أقل صائمة، ولا يتعدى 14 عندما تكون مفطرة، وأي رياضة أو نقص في وجبة إضافية تتعرض إلى انخفاض أقل من 70.

ما زال الأطباء - مشكورين - يقولون لابد من الأنسولين؟

نأمل دراسة موضوعنا هذا ونرجو المساعدة والنصيحة؟

ما هو الكشف اللازم لإثبات الحالة؟ وهل لابد من فحص عمل البنكرياس؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ما تعاني منه ابنتكم هو السكري الذي يصيب الأطفال، أو السكري من نوع 1، وهو يصيب الأطفال في هذا السن، وذروة حصوله بين 11-14 سنة، وسبب هذا المرض هو أن الجهاز المناعي للجسم والخلايا المناعية تهاجم البنكرياس لأسباب غير معروفة، وبالتالي تخرب خلايا بيتا في البنكرياس، والتي تفرز البنكرياس، وبالتالي لا تعود هذه الخلية قادرة على إفراز الأنسولين الذي يضبط السكري، وبالتالي يحتاج الجسم كل العمر إلى الأنسولين عن طريق الحقن.

ويحتاج هؤلاء الأطفال إلى نظام غذائي خاص، وتمارين رياضية وتوعية كبيرة، ودعم كبير من الأهل؛ لأن مضاعفته كثيرة، وأي اختلال في التوازن بين النظام الغذائي والتمارين الرياضية قد يؤدي إلى هبوط أو ارتفاع في السكري، وأسوأ هذه المضاعفات هو نقص السكر، فإن الخلايا الدماغية لا تتحمل نقص السكر، بينما تتحمل ارتفاعاً كبيراً في السكر، لذا يجب اتباع تعليمات الطبيب والمشرف الغذائي بالنسبة لأخذ حقن الأنسولين والغذاء.

ونسبة Hb a1C تعطي فكرة عن نسبة السكر في الثلاثة الأشهر السابقة، ولكي نمنع المضاغفات البعيدة الأمد يجب أن تكون هذه قريبة من 6 كما هو عند ابنتك.

أما بالنسبة لفحص البنكرياس، فإن ارتفاع نسبة السكر في الدم دليل على وجود خلل في هذه الغدة عند الصغار، أما عند الكبار فقد يكون البنكرياس يفرز الأنسولين، إلا أنه عند السمان -مثلاً- فإن الأنسجة لا تستجيب له، أو أن إفرازه ضعيف.

أعلم أن الأمر صعب وصدمة للوهلة الأولى، خاصة وأن الطفل المصاب يكون سليماً قبل حصول المرض، إلا أن هذا أمر الله، ومتى ما سلمنا بهذا الأمر هانت الأمور.

ويشكل هذا النوع من السكري 10% من كل حالات السكري، ومن الإحصائيات في أمريكا مثلاً فإن هناك 13000 حالة جديدة تشخص سنوياً من هذا النوع من السكري عند الأطفال.

والله الموفق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً