الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أستمر على الزيروكسات والدوجماتيل لعلاج الاكتئاب أم أستبدلهما بأدوية أخرى؟

السؤال

السلام عليكم.

وتحية طيبة لكل المشرفين على هذا الموقع الرائع وبعد،،،

فكنت قد استشرت الدكتور/ محمد عبد العليم سابقاً عن حالتي وأود أن أستشيره مجدداً؛ حيث أنني ما زلت أستعمل الزيروكسات إلى الآن، أي: منذ حوالي 7 أشهر تقريباً، وكنت أستخدمه في الأشهر الستة الماضية بجرعة 40 ملج، ومنذ الشهر الخامس إلى الآن بجرعة50 ملج.

ولكنني ما زلت أشعر بضيق وخاصة بعد العصر وبعد وجبة العشاء، كما أني أشعر بالتعب والنرفزة خاصة بالبيت، كما أني أيضاً إذا تفاعلت مع أي موضوع بالحديث أشعر بالضيق وتنميل بالجهة اليسرى من الظهر، وأشعر أيضاً بالاكتئاب البسيط والخوف البسيط غير المبرر.

وقد لاحظت أيضاً أنه عندما يزول الضيق أشعر بالخوف أو الرهبة البسيطة أو بطعم غريب بفمي كما شرحت لك المرة الماضية؛ فأود أن أستشير حضرتكم، هل مدة الزيروكسات 7 أشهر؟ وهل استمرار هذه الأعراض يستوجب الاستمرار عليه وإضافة دواء آخر؟ علماً بأني أستعمل أيضاً دوجماتيل 50 ملجم بعد الغداء وبعد العشاء، وقد مضت الآن تقريباً 10 أيام من استعماله ولكني ما زلت أشعر بانتفاخ البطن مساء.

أرجو من الدكتور/ محمد التكرم برأيه بخصوص هذه الأعراض اليومية، كما أعلمه أنه أيضاً صرف لي الريفوتريل بجرعة ربع قرص مساء لمدة شهرين، ولكني كما ذكرت لم أستعمله؛ خوفاً من التعود ( إلى الآن مستمر على الزيروكسات والدوجماتيل) ولكني متعب جداً من الضيق (ضيق النفس)، فهل أستمر على هذه الأدوية أم تنصحني بمجموعة أخرى؟ وأيضاً يوجد لدى أقراص دينكسيت لم أستعملها (فقط للعلم) فما رأيك بهذا الدواء؟ أرجو من حضرتكم التكرم بالإجابة على أسئلتي، وما هو أنسب دواء أو أدوية لحالتي؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Sami حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالطبع كنت أتمنى أن تتحسن صحتك النفسية بصورة أفضل مما أنت عليه الآن، وحقيقةً فاستعمال الزيروكسات لمدة سبعة أشهر بالجرعة التي ذكرتها يعتبر وقتاً كافياً لاختبار هذا الدواء، ومن ثم أرى أنه يجب أن نفكر الآن في حلول أخرى بمعنى أن الزيروكسات لم يؤد الغرض المطلوب منه.

الأعراض التي وردت في رسالتك هي حقيقة أعراض نفسوجسدية، وهي كثيراً ما تحدث مع الاكتئاب النفسي، وأرجو ألا تنزعج لها، ولكن -كما ذكرت لك- أرى أنه أصبح الآن من الضروري أن تتوقف عن الزيروكسات وأن نستبدله بدواء آخر، والزيروكسات يتطلب التوقف عنه بتدرج، وهذا التدرج الذي أقصده هو أن تنقص الجرعة بمعدل نصف حبة كل أسبوعين؛ لأن التسرع في إيقافه يؤدي إلى آثار انسحابية، وتظهر هذه الآثار في شكل قلق وتوتر.

الدواء البديل الذي أود أن أنصح به هو الدواء الذي يعرف باسم إيفكسر، أرجو أن تبدأه مع بداية تخفيض الزيروكسات، أي خفض الزيروكسات بمعدل نصف حبة وفي نفس اليوم ابدأ الإيفكسر 37.5 مليجرام في اليوم، وبعد أن تصل إلى التخفيض الثاني في الزيروكسات، بمعنى أن تنقص حبة كاملة، ارفع الإيفكسر إلى 75 مليجرام، وهكذا استمر حتى تصل جرعة الإيفكسر إلى 150 مليجرام، وتكون في ذاك الوقت قد توقفت تماماً عن الزيروكسات، فالإيفكسر دواء فعّال وممتاز جدّاً لعلاج الاكتئاب والتوتر والنرفزة والقلق، ولذا أرى أنه سوف يناسبك إن شاء الله.

كما يظهر أن الدجماتيل لم يؤد فعالية كاملة، بالرغم من أنك لم تستعمله لمدة طويلة، ولكن أرى أيضاً أنه آن الأوان لأن توقفه وأن تستبدله بالدينكسيت الذي هو موجود الآن بحوزتك، فالدينكسيت أيضاً دواء جيد وممتاز في علاج القلق، أرجو أن تتناوله بمعدل حبة في الصباح وحبة في المساء.

هذه الأدوية لابد أن تستمر عليها لمدة ستة أشهر بالجرعة التي وصفتها لك، ثم بعد ذلك ربما نفكر في إنقاصها إذا استمرت الأمور على ما يرام.

بالنسبة للريفوتريل حقيقة هو دواء جيد وفعّال ولكن – كما ذكرت لك – يعاب عليه التعود، ولكن لا مانع مطلقاً بأن تتناول منه ربع قرص عند اللزوم، أي إذا رأيت أنك قلق ومتوتر، على ألا تزيد الجرعة مطلقاً وعلى ألا تستمر عليه بصورة متواصلة أكثر من ثلاثة أيام.

هذا هو الذي أود أن أقوله، وعليك يا أخي بالتفكير الإيجابي، وعليك بممارسة الرياضة، وعليك أن تعيش حياتك بصورة صحيحة من الناحية الاجتماعية والتواصل والعمل، فهذه أمور تساعد في تأهيل الإنسان وإخراجه من الاكتئاب والحالة النفسية السلبية.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً