الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قلق واضطرابات في النوم مع قليل من الخوف

السؤال

أعاني من قلق واضطرابات في النوم مع قليل من الخوف، طبعاً كنت أعاني من مشكلة نوبة الفزع وقد تعالجت منها بواسطة الفافارين لمدة أربع سنوات، وقد لاحظت أن هذا العلاج رفع عندي الصفراء في الكبد قليلاً، رغم توقفي الآن عن تعاطيه.

المهم الآن أعاني من اضطرابات شديدة في النوم؛ فأنا لا أنام إلا بصعوبة ولا أستطيع أن أنام لفترة طويلة، كما أعاني من قلق وخوف ولكن الخوف درجته قليلة جداً!

وقد ذهبت للطبيب ووصف لي علاج دوجماتيل 50، وكذلك علاج موتيفال 10، بحيث آخذ حبة واحدة فقط من كل علاج، ولكن للأسف أحسست أني لم أستفد كثيراً من هذا العلاج، رغم أن لي الآن 3 أيام!
أرجو الرد سريعاً، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن أكبر مسببات اضطراب النوم هو القلق والمخاوف، فأرجو أن تبحث إذا كانت هنالك أي أسباب في حياتك هي التي سببت ذلك القلق، فإذا تمت معالجة السبب بالتأكيد سوف تجد أن الأمور قد تحسنت، ربما لا توجد أسباب – أقول ذلك – لأني أعرف أن بعض الناس لديهم استعداد للقلق حتى بدون سبب أو لأسباب بسيطة.

يمكنك أخي الفاضل أن تحسن صحتك النومية بعدة وسائل وطرق، وهي إن شاء الله مجربة وفعّالة، عليك أن تتجنب النوم في أثناء النهار، عليك أن تمارس الرياضة، خاصة الرياضة في الصباح، وعليك أيضاً أن تتجنب تناول أي منبهات تحتوي على مادة الكافيين مثل الشاي والقهوة، وكذلك البيبسي لا تتناوله بعد الساعة السادسة مساء، يجب أن يكون لك وقت معلوم بالنسبة للذهاب للفراش ليلاً، أي يجب أن يكون هنالك وقت ثابت؛ لأن ذلك يؤدي إلى نوع من الانتظام في الساعة البيولوجية لدى الإنسان، مما يحسن النوم.

يمكنك أيضاً أن تتناول حليباً دافئاً قبل النوم، وكن حريصاً على أذكار النوم، ولابد أن تكون غرفة النوم هادئة ولا يوجد بها راديو أو تليفزيون أو ما شاكل ذلك، ويمكنك أن تستعين ببعض القراءات قبل النوم.. هذا إن شاء الله يساعدك كثيراً في صحتك النومية.

بالنسبة للأدوية التي أعطاها لك الطبيب، الدجماتيل والموتيفال، هي أدوية لا بأس بها وهي جيدة لعلاج القلق والاكتئاب البسيط، ولكنها لا تساعد بدرجة كبيرة في التحسن، لذا يمكنك أن تتوقف عن تناولها وتستبدلها بمجموعة أخرى من الأدوية أكثر فعالية.

هنالك دواء يعرف باسم فلونكسول وهو من الأدوية الجيدة والممتازة والفعّالة لعلاج القلق والتوتر، أرجو أن تتناوله حبة واحدة في الصباح، لا تتناولها مساء، أرجو أن تتناولها في الصباح، وقوة الحبة هي نصف مليجرام ليلاً، أما في المساء فتناول دواء آخر يعرف باسم سيرمونتل Syrmontil، وجرعته هي 25 مليجراماً ليلاً، وإذا لم يتحسن لديك النوم يمكن أن ترفعها إلى 50 مليجراماً، هذا الدواء من الأدوية المضادة للاكتئاب وهو من الأدوية القديمة ويساعد في النوم كثيراً.

إذا لم تتحصل على السيرمونتل أو سبب لك أعراضاً جانبية شديدة مثل الشعور الشديد بالجفاف في الفم والذي ربما يحدث في بعض الحالات، يوجد دواء آخر ممتاز وهو حديث يعرف باسم ريمانون، جرعته هي 30 مليجراماً ليلاً، أي حبة واحدة، هذا من الأدوية المساعدة جدّاً للنوم، وهو دواء سليم ولا يؤثر على الكبد، فقط أحد عيوبه أنه ربما يكون مكلفاً بعض الشيء.

هنالك أيضاً دواء بسيط جدّاً يوجد في الصيدليات ويسمى بـ "سليب أشور" Sleeb assyre، هذا دواء عشبي في الأصل وهو يساعد في النوم أيضاً ولكنه لا يساعد في علاج الخوف والاكتئاب.

إذن أخي أمامك خيارات كثيرة، وأسأل الله أن تستفيد منها.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً