الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخمول والضعف الجنسي عند معاشرة إحدى الزوجتين دون الأخرى

السؤال

أشعر بعجز وخمول وعدم رغبة جنسية أو نفسية عند ممارسة الجنس مع إحدى زوجاتي، مع العلم بأن الأمر طبيعي تقريباً مع الأخرى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hassan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالخمول ربما يكون هو مجرد شيء عابر، أو ربما يكون مرتبطاً في بعض الحالات باكتئاب نفسي بسيط، ولكن من رسالتك لا أستطيع أن أقول أنك فعلاً تعاني من الاكتئاب، فالاكتئاب له مكونات أخرى.

بالنسبة لعدم الرغبة الجنسية مع إحدى الزوجات، فهذا بالطبع يا أخي ربما يكون مرتبطاً بمشاعرك الإنسانية والعاطفية نحو هذه الزوجة، إذن لا يوجد خلل حقيقي في ممارستك الجنسية ما دام الأمر طبيعياً مع الزوجة الأخرى.

أرجو أن تحاول أن تفكر بعمق، وأن تتحرى التوفيق بين الزوجتين في هذا الأمر، وأن تقنع نفسك -لا أقول بأن تكون عادلاً- ولكن ألا تسبب لنفسك شعورا بعدم الرغبة مع هذه الزوجة، أي انقل نفسك فكرياً وقل: إن شاء الله ستكون علاقاتي الزوجية والمعاشرة معها طبيعية، وهذا يؤدي إلى كسر الحاجز النفسي.

لا مانع -يا أخي الفاضل- أبداً أن تحاول أن ترفع من ثقافة هذه الزوجة، أي من ثقافتها الجنسية في حدود ما هو مشروع، فهنالك أمور متعلقة بالإثارة الجنسية الشرعية، ولا مانع أبداً في ذلك، الكثير من النساء قد يستحين، أو قد تكون المرأة ليست على اطلاع كاف بهذا الأمر، وهذا بالطبع يجعلها لا تثير الرغبة لدى الرجل.

هذا هو الذي أراه، وعليك ألا تعتقد أن لديك مشكلة جنسية مع هذه الزوجة، كما ذكرت لك أن كسر الحاجز النفسي يعتبر أمراً ضرورياً.

بالنسبة للخمول، بالطبع يعالج عن طريق الدعاء في نظري، الإنسان لا بد أن يدعو الله أن يجنبه الكسل والعجز، فهذا إن شاء الله يزيل مثل هذه المشاعر السلبية.

عليك أخي أيضاً أن تمارس الرياضة، أي نوع من الرياضة، خاصة رياضة المشي فهي مفيدة جدّاً لإزالة الخمول والتوتر الداخلي الذي ربما يكون مصاحباً له.

لا أرى أن هنالك أي داع للأدوية المضادة للاكتئاب في حالتك، فأنا لا أرى صورتك اكتئابية كما ذكرت لك، بالرغم من أن الخمول في بعض المرات ربما يكون عرضا من أعراض الاكتئاب.

أرجو يا أخي ألا تلجأ مطلقاً إلى المنشطات الجنسية كما يفعل البعض، اتبع الإرشادات السابقة، وسوف تجد إن شاء الله أن الأمور قد أصبحت أفضل.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً