الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خُطبت مرات عديدة ولم أوفق

السؤال

السلام عليكم.

أنا إنسانة بسيطة ومتعلمة، تمت خطبتي مرات عديدة ولم أوفق! وخطبت أنا وبعدي خطبت أختي، وخطب أخي في نفس السنة، والاثنين وفقهم الله، وأنا تخلى عنى الخطيب! مع العلم أن أختي أصغر مني، وهذا شكل لي نوعاً من اليأس؛ فلجأت إلى التعاطي لفك السحر، واختلطت الأمور علي، لأني أعلم أن الأمر بيد الله، كما أشير إلى أني محجبة!

والله أرجو منكم الدعاء لي بالزوج الصالح! وما العمل حتى يفرج الله كربي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رقية حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:-

فلا داعي لليأس وتوكلي على من يرفع البأس، واعلمي أن لكل أجل كتاب، وسوف يأتيك ما قدره لك الوهاب، وارفعي أكف الضراعة إلى من بيده الخير، واسأليه أن يفتح لك الأبواب، وأن يلهمك السداد والصواب، ومرحباً بك في موقعك وهنيئاً لك بالحجاب.

وأرجو أن لا يحملك تأخر الخطاب على الخروج عن منهج أهل السنة والكتاب، وابتعدي عن كل ساحر كافر كذاب، واعلمي أنه لن يحدث في الكون إلا ما أراده الله، وأن الدنيا لو اجتمعت على أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، فاستعيني بالله وعمري قلبك بالرضى بقضاء الله، وتذكري أن الذي يكشف البلوى هو الله.

وعجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، أو أصابته ضراء صبر فكان خيراً له.

ولا يخفى عليك أنه من أتى كاهناً أو عرافاً أو ساحراً لم تقبل له صلاة أربعين ليلة، فإن أتاه وصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على الرسول، والمؤمنة عندها ما يكفيها، وتستطيع أن ترقي نفسها بنفسها، ولا مانع من طلب العلاج عند من صلح دينه، والتزم بآداب الشرع، وتمسك بظاهر الشريعة، وكان علاجه بالقرآن وبهدي خير الأنام، وكانت الرقية باللغة العربية، وبكلام واضح مفهوم، واعتقد الجميع بأن الشفاء من الله.

وإذا حافظت المسلمة على أذكار الصباح والمساء، وعطرت بيتها بآيات الكتاب، وحافظت على توحيدها، ولجأت إلى رب الأرض والسماء؛ لم يمسها سحر أو ضرر، وإن حصل ذلك فإنه يضعف وقد يتلاشى بالكلية بحول رب البرية.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً