الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دواعي استعمال عقار إندرال وآثاره الجانبية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سؤالي هو عن دواء (إندرال) حيث وصفه لي طبيب نفسي بسبب القلق والخوف الاجتماعي، فأرجو إفادتي عن هذا الدواء، وما هي الأمراض التي يعالجها؟ وما هي سلبياته؟ وما هي الجرعة المناسبة لأخذ الدواء يومياً؟ وما هي أقصى مدة لأخذ هذا الدواء؟ وهل يمكن أن أستمر على هذا الدواء مدى الحياة؟ وهل للدواء أعراض جانبية؟ وما هي الأعراض الجانبية نتيجة تناول هذا الدواء لفتره طويلة؟

أرجو التكرم بإفادتي، وبارك الله فيكم، ووفقكم إلى الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ A - b حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الإندرال هو من الأدوية التي تنتجها شركة إنجليزية تعرف باسم شركة زنكيا، وهنالك عدة شركات أخرى، ولكن هذه هي الشركة الأم وصاحبة الامتياز.. هذا الدواء يعرف علمياً باسم (بروبرونولول Propronolol)، والبروبرونولول من الأدوية القديمة في الطب فهو يستعمل منذ أربعين عاماً، وهو معروف جدّاً لدى الأطباء.. والبروبرونولول يستعمل لخفض ارتفاع ضغط الدم، فهو يعرف عنه أنه من الأدوية الفعَّالة في هذا السياق، ولكن بالتأكيد أتت في السنوات اللاحقة أدوية أكثر فعالية وأكثر سلامة منه.

والجرعة التي تستعمل في علاج ضغط الدم يجب ألا تقل عن 120 مليجرام في اليوم.

وهنالك استعمالات أخرى للإندرال أهمها: أنه ينظم ضربات القلب في الأشخاص الذين يعانون من أنواع معينة من عدم انتظام ضربات القلب، ويتميز هذا الدواء أيضاً بأنه يخفض عدد ضربات القلب في حالات القلق والتوتر وكذلك في حالة إفراز الهرمون الذي تفرزه الغدة الدرقية بصورة كبيرة.

إذن: هو دواء متعدد الاستعمالات، ولكن في الوقت الحاضر يستعمل لتنظيم ضربات القلب، كما أنه يستعمل في علاج القلق النفسي حيث أنه يقلل من الأعراض الجسدية للقلق ولا يزيل القلق أو الخوف.

والأعراض التي يعالجها هذا الدواء هي: الرجفة، التوتر العضلي، وزيادة ضربات القلب، إذن؛ هذه هي الاستعمالات لهذا الدواء.

ومن السلبيات التي ربما يسببها هذا الدواء أنه ربما يؤدي إلى نوع من الشعور بالتكاسل والخمول، كما أنه قد يسبب أحلاماً مزعجة ليلاً، خاصة إذا تناول الإنسان جرعة كبيرة ليلاً، وفي بعض الحالات ربما يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم، ولكن هذا مع جرعات عالية ومرتفعة كما ذكرت، وفي حالات الخوف لا يحتاج الإنسان لأكثر من 10 إلى 80 مليجرام في اليوم، وهذه هي الجرعة المناسبة.

وهناك نوع من الإندرال يعرف باسم(إندرال LA80)، هذا هو الأفضل في حالات القلق والتوتر، وأنا أستعمله كثيراً وقد أفاد الكثير من الناس، فقط يعاب عليه أنه ربما مكلف أكثر من الناحية المادية مقارنة مع منتجات الإندرال الأخرى.

ولا توجد مدة قصوى لاستعمال هذا الدواء، بل حسب الحالة ومتطلباتها، على سبيل المثال: الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في نبضات القلب قد يحتاج الإنسان استعماله مدى الحياة، والإنسان الذي يعاني من توتر وقلق يحتاج فقط أن يستعمله لفترة القلق والتوتر، والإنسان الذي يعاني من الخوف حين يركب الطائرة يمكن أن يستعمله مرة واحدة ساعتين قبل إقلاع الطائرة، أو لدخول الامتحانات... وهكذا، إذن: الجرعة التي يستعملها الإنسان ومدتها مرتبطة بنوعية الحالة التي يعاني منها الإنسان.

ولقد ذكرت لك الأعراض الجانبية وهي الكسل والأحلام المزعجة، وفي بعض الناس ربما يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن خاصة لدى النساء، كما أنه في حالة نادرة جدّاً ربما يؤدي إلى تورم بسيط أو انتفاخ في الأرجل، وهذا لا يمثل أي مرض حقيقي.

أرجو أن تكون قد تحصلت على المعلومات الضرورية التي طلبتها، وهناك نقطة أود أن أشير إليها أن هذا الدواء يمنع منعاً باتاً استعماله في حالات الإصابة بمرض الربو؛ حيث أنه يؤدي إلى انقباضات في الشعب الهوائية مما يؤدي إلى تدهور المريض إذا كان مصاباً بالربو، علماً بأن الدواء في حد ذاته لا يسبب الربو ولكنه يؤدي إلى تفاعلات خطيرة لدى الأشخاص الذين لديهم الربو أصلاً كما ذكرت.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السودان ابو محمد

    معلومة مفيدة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً