الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي خوف شديد وغيرة من الزوج، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من خوف شديد، حتى أنني أتخيل أن ورائي أحداً، وأغار من زوجي غيرة مرضية لا تجلب سوى البعد، وأشك فيه رغم أنه ملتزم والحمد لله، وكذلك أعاني من الحزن وأبكي بدون سبب.

المهم أني زرت طبيبة نفسية وقالت إنه اكتئاب، وأنا الآن أتناول هذا الدواء ( Alpraz 1Mg+deroxate )، ورغم هذا لا أزال أعاني من نفس الأعراض، فما الحل؟


جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حقيقة الأعراض التي ذكرت في رسالتك لا تدل على إصابتك باكتئاب نفسي شديد، بل ربما يكون هنالك نوع من عسر المزاج البسيط، ولكن الذي أراه هو أنك تعانين من بعض القلق والمخاوف، وهذه تكون مرتبطة في بعض الأحيان بالظنون والغيرة وسوء التأويل.
لابد أن تقنعي نفسك أن هذه الغيرة وهذه الشكوك لا داعي لها أبداً، ولابد أن تتفهمي أنها تضر بالحياة الزوجية كثيراً، وأنت الحمد لله قد أكرمك الله بزوج ملتزم، وهذه نعمة كبيرة من الله تعالى، فأرجو إقناع نفسك بإجراء الحوار الذاتي الداخلي.

وبالنسبة للأدوية التي تتناوليها وهي الألبروزلام والدروكسيت هي أدوية جيدة جدّاً لعلاج الاكتئاب وعلاج المخاوف، ولكن - كما ذكرت لك - أن حالتك ليست اكتئاباً (100%)، وعليه أرجو أن نعدل العلاج قليلاً.

وبالنسبة للألبروزلام (Alprazolam) أرجو أن تتوقفي عنه لأنه ربما يسبب نوعاً من التعود، كما أنه لا يفيد كثيراً.

وبالنسبة للدروكسيت - والذي نسميه هنا زيروكسات - يمكن أن تستمري عليه بجرعة 20 مليجراماً، أرجو أن تستمري عليه لمدة خمسة أشهر، ثم بعد ذلك خفضي الجرعة إلى 10 مليجرام – أي نصف حبة – لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك نصف حبة يوم بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقفي عنه.

وهناك دواء آخر أرجو أن تضيفيه للدروكسيت، وهذا الدواء يعرف باسم رزبريدون، وهو دواء جيد وفعّال، وسوف يقلل إن شاء الله من الغيرة والظنون وسوء التأويل، جرعته هي واحد مليجرام ليلاً، أنت لست بحاجة بأكثر من ذلك، واحد مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، وإن شاء الله سوف يفيدك كثيراً، وسوف يوقف هذه التخيلات أن أحد يسير وراءك، وكذلك الغيرة كما ذكرت لك.

وإذا لم تجدي الرزبريدون يمكنك أن تستبدليه بعلاج آخر يعرف باسم استلازين، وجرعته هي واحد مليجرام ليلاً، أو حتى يمكن تناوله في أثناء النهار، استمري على هذه الجرعة لمدة أسبوعين، ثم ارفعي الجرعة إلى 2 مليجرام لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضيها إلى واحد مليجرام يومياً لمدة شهر، ثم توقفي عنه.

إذن العلاج الدوائي هو (الديروكسيت) و(رزبريدون) أو (إستلازين)، ولا داعي ل(الألبروزلام)..

أسأل الله لك الشفاء والعافية.. وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً