الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فقدان الشعر لكثافته ولمعانه وعلاقته بتكيسات المبيض والشعرانية

السؤال

السلام عليكم، وجزاكم الله كل الخير عنا وعن كل المستفيدين من خدماتكم.

أما بعد: فقد أرسلت لكم سابقاً سؤالاً رقم 259043 يتعلق بشعري الذي فقد بريقه وحيويته، وأصبح متقصفاً وخفيفاً، وأشكر لكم إجابتكم التي كانت مفصلة وشاملة، لكن أود أن أخبركم أن أياً من الأسباب التي افترضتم أنها قد تكون سبب مشكلتي غير موجودة لدي، فأنا لا أستعمل أي مواد كيمياوية على شعري، ولا أستعمل المجفف ولا أقوم بعمل تمليس أو تجعيد أو أي شيء لشعري نهائياً، ولا أربطه بشدة خاصة تحت الحجاب، بل أقوم بتضفيره بشكل رخو ولا أشده نهائياً، وفي البيت أضفره بشكل رخو أو أتركه حراً دون ربط، كذلك أغسله باعتدال وأحاول أن أغير نوعية الشامبو على فترات متباعدة، أنا مستاءة جداً لأني أريد أن يعود شعري كما كان حيوياً ودون تقصف، وأيضاً أن يعود كثيفاً كما كان.

أرجو أن تفيدوني في شيء يخلصني من التقصف ويعيد الحيوية إلى شعري، وهل صحيح أن وضع زيت الخروع على فروة الرأس يجعله أكثر كثافة؟

أعتذر منكم للإطالة ولتكرار الاستشارة، لكني أرجو الله أن أجد لديكم حلاً يعيد الجمال إلى شعري فهو تاج الجمال كما تعلمون ولا أريد أن أخسره وجزاكم الله كل الخير.

أيضاً أرجو أن تتسع رحابة صدركم لسؤال آخر، وهو أني أعاني من شعرانية كثيرة في جسدي ووجهي، وكنت أعاني من تكيس المبايض وكانت الدورة غير منتظمة لدي وتسبب لي آلاماً شديدة في البطن وقد تعالجت لفترة بدواء Diane35 وAndrocour وقد انتظمت الدورة بعد علاجي بهما، لكني لاحظت أن كمية الشعر خفت في وجهي بشكل ملحوظ، وكذلك خفت في بعض الأماكن في جسمي، ولكن بنسبة قليلة جداً جداً أثناء فترة العلاج بهذه الأدوية، لكن كمية الشعر عادت كما كانت بعد توقف العلاج، فهل يعني هذا أني من الممكن أن أتعالج لأتخلص من الشعرانية لأنني متعبة جداً منها وتحرجني دائماً ولا أستطيع أن أحافظ على جسمي نظيفاً من الشعر، وهذا الأمر يقلقني لدرجة أني أخاف من التفكير بالزواج، وإن كان هذا الأمر ممكناً فأرجو نصحي بما يجب أن أفعله لأقضي على الشعرانية، لكن لا تقولو لي الليزر لأنه مكلف جداً في بلدي ولا أملك إمكانية تحمل نفقاته وشكراً لكم.

سؤالي الأخير هو هل لاستعمال ماكينة براون لإزالة الشعر آثار جانبية، كأن تجعل الشعر ينمو تحت الجلد أو أي آثار أخرى؟ أرجو الإفادة لأني أود شراء واحدة لأتخلص من معاناتي مع الحلاوة، وأخشى أن تسبب لي مشاكل أنا بغنى عنها.

أشكركم من قلبي وأعتذر مجدداً لإطالتي وكثرة أسئلتي لكني أثق بكم وبما تشيرونه علينا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بودي التعليق على بعض الفقرات في السؤال دون الاستفاضة نظراً لطول السؤال ونظرا لوجود الكثير من التفاصيل في الإجابة الأولى.

فقولنا استعمال مواد كيمياوية لا يعني المواد المستوردة من المختبر، بل يعني أي مادة تركيبية مثل بعض الصوابين غير المحتملة والتي تمتلئ بها أرفف الحمامات في أغلب البيوت أو كذلك بعض أنواع الشامبو أو الصبغات أو الميش أو المملسات للشعر، وهي كلها مواد مشبوهة قد تؤدي إلى خشونة أو تساقط الشعر.

ذكرت أنك تستعملين شامبو وأنك تغيرينه في فترات متباعدة، فقد يكون نوع الشامبو المستعمل غير مناسب لشعرك، ولو كنت تغيرينه على فترات متباعدة، كما وقد يكون هناك أكثر من نوع غير مناسب وإن تغيير الشامبو هو نقطة ذات اتجاهين في موضوع سقوط الشعر وفقدانه لحيويته، ولذلك ننصح ومبدئيا باستعمال شامبو للأطفال خال من المواد الكيمياوية والمنظفات القوية.

وأما أن يعود الشعر بدون تقصف فهذا ممكن بعد معرفة الأسباب وتجنبها.

وأما عودة الشعر إلى كثافته كما كان فهذا ممكن جزئياً، حيث أن الشعر تقل كثافته بمعدل (1 %) كل سنة أي (10 %) كل عقد (أي 10 سنوات).

وأما استعمال مقويات الشعر فهذا أمر جيد، ومن أهم هذه المواد مستحضرات البيبانتين أو مركبات الصبار، ولكن زيت الخروع حيث إنه ليس لنا تجربة فيه لأنه مقرف وغير محتمل لا في رائحته ولا في طعمه، ولو أننا خيرنا بين الصلع والخروع لاخترنا الصلع.

وأما أن الشعر هو تاج الجمال فهذا خطأ؛ لأن تاج الجمال الحقيقي هو التعامل والمودة والإخلاص والتفاهم والتضحية والصدق... الخ، وكم من زيجة جمع الجمال صاحبيها وفرق بينهما سوء خلق الجميل منهما، أي أن الطرف الآخر استغنى عن الجمال ليتخلص من سوء الخلق أو الانتهاز أو الطمع أو غيرها.

وأما قولك بوجود كيسات المبيض والشعرانية فهو أهم سبب واضح لسقوط الشعر عندك، والعلاج هنا هو هرموني ومنظم للدورة والهرمونات بالدرجة الأولى، وإن المتابعة الدقيقة والمديدة يجب أن تكون مع أخصائي الغدد أو أخصائي أمراض النساء ولفترة غير محدودة إلى أن تنتهي المشكلة.

بعد انتهاء العلاج وانتظام الهرمونات قد تتحسن الشعرانية، ولكن يجب علاج الباقي بالوسائل المساعدة والتي على رأسها الليزر أو غيره، وكذلك تزداد كثافة الشعر في الفروة، ولا يعني ذلك عدم اللجوء إلى الوسائل المساعدة التي ذكرناها في إجابتنا الأولى.

ما نستغربه أن تقولي في سؤالك الأول أنك أصبت بهذه المشكلة بعد الحجاب، ولا تذكري ما للهرمونات من علاقة وتأثير على الشعر، علماً أن المشكلة كانت قائمة وقتئذ.

وأما ماكينة براون فلا آثار سلبية لها إن استعملت بشكل دوري صحيح بعد قراءة التعليمات الخاصة بها واتباعها.

ختاماً نسأل الله أن نكون قد وفقنا إلى لمس أسباب المشكلة، وأن يكون في المتابعة مع الأخصائي المسؤول الفائدة المرجوة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً