الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتأكد من أني مصابة بتكيس المبايض أم لا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة تزوجت لمدة أسبوع وزوجي سافر بعد ذلك، لكن حدث لي ثاني يوم للدخول إفرازات رائحتها كريهة جداً، وذهبت لطبيبة فكتبت لي مرهم جينودكتارين وكبسول سبورانوكس وغسول سيتيال، والحمد لله قلت الرائحة للغاية، لكن لا زالت توجد رائحة بشكل بسيط، وقمت لدى الطبيبة بعمل سونار داخلي للاطمئنان علي قبل سفري لزوجي، فقالت لي أن لدي تكيسا على المبيض الشمال، مع العلم أنه لم تكن لدي المثانة ممتلئة، وأن الدورة منتظمة معي للغاية -والحمد لله- وتأتيني كل 26 يوماً من بدء الدورة، وطلبت مني تحاليل للبرولاكتين والاستروجين اليوم الـ 21 من بدء الدورة، وقمت به ووجدت البرولاكتين 38.7 والاستروجين 14,1.

بعد ذلك ذهبت لطبيب آخر فقام بعمل سونار داخلي لي وقال لي أن لدي كيس دم على المبيض اليمين، وطلب تحليل لـ lhو Fsh والتستوستيرون اليوم الخامس من بدء الدورة، فقمت بعمل التحليل فوجدت الـ Fsh 6.8وlh2.8 والتستوستيرون 1.08وطلب مني الحضور اليوم الـ 12 من بدء الحيض، ليرى هل سيكبر حجم الكيس أم لا.

الآن أنا لا أعلم ماذا لدي، هل يوجد لدي كيس دم على المبيض، أم تكيس، وهل التحاليل لدي سليمة ويمكنني الحمل طبيعياً أم ماذا، لقد اقترب موعد سفري لزوجي ولا أعلم ماذا أفعل ومن أصدق، أرجو إفادتي وشرح وظيفة كل هرمون لحدوث الحمل، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nour حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للعلاج الذي أخذتيه فهو أساساً للفطريات، وهذه أعراضها حكة وحرقان في المنطقة، وليس إفرازات كريهة الرائحة -كما وصفت- وكون الرائحة لا زالت موجودة فهذا يعني أن الالتهاب لم ينته بعد، وربما لم يعالج أصلاً، ولابد من عمل مزرعة للإفرازات لمعرفة السبب الحقيقي وعلاجه.

حقيقة لدي شك في تشخيص التكيس على المبيض، فكون الدورة منتظمة تماماً فهذا يعني غالباً أن الإباضة تحدث بانتظام، وأما التحاليل التي طلبت فتحليل البرولاكتين يعتبر مرتفعاً، ولكن لا يمكن الاعتماد على هذه النتيجة؛ لأن هرمون الحليب عرضة للارتفاع والانخفاض، ويجب إعادته في اليوم الثالث أو الخامس من نزول دم الدورة، أي أثناء العادة.

وأما الهرمون الآخر فهو هرمون البروجستيرون، وهو الذي يطلب في اليوم الـ 21 من نزول العادة، وليس هرمون الأستروجين، فأرجو منك أن تتأكدي منه، فإذا كان الذي طلب هو هرمون البروجستيرون فعلا، فمعدله جيد، ولكن كان الأفضل لو عمل في اليوم الـ 19من الدورة؛ لأن دورتك قصيرة عن غيرك، فلا تتم الحسبة مثل النساء الأخريات، ولكن إذا كان الهرمون الذي طلب هو الاستروجين فحقيقة لا سبب لطلبه.

وبالنسبة لهرموني الـ Fsh والـ LH فمعدلهما طبيعي، وكذلك التستوستيرون فهو ليس مرتفاً.

أما بالنسبة لوجود كيس دم على المبيض، فقد يحدث هذا بعد الإباضة، فالكيس الذي خرجت منه البويضة قد يحدث داخله تجمع للدم، فيبدو على شكل كيس دموي، وهذا لا ضرر منه، ويختفي تلقائياً بعد الدورة التالية، أو يقل حجمه بصورة واضحة، ورأيي أنه لا بأس من مراقبة البويضة كما طلب منك الطبيب، والهدف هو رؤية حجم البويضة، واليوم الـ 12 من الدورة هو يوم مناسب لرؤية حجمها، ولابد أن يكون تقريباً في حدودالـ 20 ملم، وأنصحك بالاستمرار مع الطبيب الأخير.

وبالنسبة لكل هذه الهرمونات ووظائفها، فهي ضرورية لنضوج البويضة، وأما هرمون البرولاكتين، فإن ارتفاعه قد يعيق الإباضة، وهرمون التستوستيرون قد يكون ارتفاعه مؤشراً لتكيس المبيض، ولكن يكفي أن يطلب هرمون البروجستيرون في اليوم الـ 19 بالنسبة لك، فإذا كان هذا مرتفعاً فذلك يعني أن الإباضة لديك جيدة، وهذا يغني عن طلب أية تحاليل أخرى للهرمونات؛ لأنه ببساطة يعني أنها جميعاً سليمة.

والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً