الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام في الصدر والرقبة والعضلات

السؤال

أعاني يا دكتور من ألم في منطقة الصدر ونغزات لا أعرف كيف أصفها غير أنها شيء يمسك صدري من جهة اليسار قريباً من الإبط، وبعض الأحيان يمسك ذراعي أيضاً، ونغزات تنتقل في بعض الأحيان من الجهة اليمنى، وبعض الأحيان من الجهتين، ويلازمني أغلب النهار.

وغير ذلك، عند وقوفي أحس بضغط يطلع على رأسي وصدري، وكأن الدم يصعد إلى الأعلى، ويضيق نفسي في ذلك الوقت قليلاً، وتزداد نبضات قلبي قليلاً أيضاً، والآن أحس بعرق في رقبتي (يشد) ولكن قليلاً ما يحدث في النهار، وغير ذلك عضلات يدي اليسرى من الأعلى إلى الأسفل تؤلمني وكأنها مرهقة، وأحس بخمول شديد وتنفس متسارع وبسيط!

أنا أعاني الآن من جرثومة المعدة، وأعالج منها الآن ولي تقريباً 12 يوماً من بدء الكورس العلاجي، أرجوكم طمئنوني على حالتي! هل هو مرض خطير، أم مرض نقص فيتامين؟ أو هبوط الضغط؟ حيث أني لا أعلم أعراضها! أو من الجرثومة نفسها؟

أرجو الرد السريع، مع ملاحظة أن وزني 60 وطولي 160، وقد نزل وزني خلال السنتين 25 كيلو تقريباً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم تاتا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولاً: إن جرثومة المعدة لا تعطي كل هذه الأعراض.

وثانياً: إن وزنك مثالي بالنسبة لطولك الآن، وإن كان السبب في نزول الوزن هو أنك كنت تقومين بتنزيل الوزن بحمية معينة، فلابد وأنها فعالة، أما إن كان نزول الوزن ليس مقصوداً، فيجب معرفة السبب في النزول، واستبعاد مرض السكري ونشاط الغدة.

وواضح من تنوع الأعراض أنه من الصعب أن نضعها في مرض واحد، إلا أن يكون الأمر كله ناجماً عن توتر نفسي، لذا من الأفضل عرض نفسك على الطبيب؛ حتى يقوم بالفحص لأنه من الصعب أن يستبعد طبيب الأمراض العضوية إلا بعد الفحص الطبي للرئتين والقلب، وأحياناً إجراء التحاليل اللازمة للغدة والسكري والديدان، فإذا كانت كلها طبيعية، أمكن الحكم أن الأمر ناجم عن توتر نفسي، وبالتالي يكون توجه العلاج بهذا الاتجاه.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً