الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضرورة إجراء الزوج التحاليل المطلوبة لمعرفة سبب تأخر الحمل في حال سلامة المرأة

السؤال

السلام عليكم..
أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات، ولم يحدث أي حمل خلال هذه الفترة، وقد تابعت مع الطبيب طوال هذه الفترة، ولم نصل لأي سبب لتأخر الحمل، فقد قمت بمتابعة التبويض لعدة شهور، وكان التبويض منتظماً، وليس هناك تكيس على المبايض، ولا توجد التهابات، وأشعة الصبغة كانت جيدة، والأنابيب ليس بها انسداد، وتحليل البروجستيرون كان جيداً، ولكن هرمون الحليب كان عالياً بنسبة 54 %.

وقد أخذت العلاج لمدة خمسة أشهر، وانخفضت النسبة إلى النسبة الطبيعية، وكان هذا منذ سبعة أشهر، ولا أعرف إن كان هناك خطوات أخرى أقوم بها؟!
أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة طارق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلم تذكري لنا وضع زوجك، وهل أجرى تحليلاً للسائل المنوي أم لا؟

وبالنسبة لك فالأمور لديك جيدة، ولا يوجد تحليل آخر تقومين به الآن، وإن كان زوجك لم يجر التحليل إلى الآن فمن الضروري أن يجريه، وبناء على النتيجة يكون تقييم الوضع.

وفي الحقيقة طالما أن التبويض كان جيداً وتحليل البروجستيرون طبيعي فهذا يدل على وجود الإباضة، فمن المستغرب أن يكون ارتفاع هرمون الحليب سببا؛ لأنه لو كان مرتفعاً فعليّاً لكان الأجدر أن يؤثر على الإباضة، وهذا لم يحدث، ولكن قد يكون في بعض الحالات هرمون الحليب مرتفعاً وعند إعادة التحليل مرة أخرى تكون النسبة طبيعية.

والمهم الآن كما ذكرت لك أن نطمئن على وضع الزوج، فإذا كان وضعه طبيعياً وتحليله سليماً فالوضع يعتبر من الأسباب الغير معروفة لإعاقة الحمل، أي أن هناك سبباً ولكن يصعب التوصل إليه طبياً؛ لأن الطبيب الأول والأخير هو علام الغيوب، والأولاد رزق منه يختص به وحده ولا ينازعه فيه أحد.

وعند الأخذ بالأسباب فإذا وافقت الأسباب مشيئته عز وجل تم الأمر وحدث الحمل، وإن لم توافق مشيئته فحتى لو أجريت جميع المحاولات -بما فيها أطفال الأنابيب- فلن تتم إن لم يرد الله عز وجل ذلك، والهدف من هذه المداخلة هو أن تتوجهي أنت وزوجك بقلب خالص إلى الله عز وجل بالدعاء والاستغفار، وتلمس مواطن إجابة الدعاء، هذا كله مع الأخذ بالأسباب الدنيوية.
نسأل الله أن يمن عليكما بالذرية الصالحة الطيبة.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً