الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي وسائل تأخير الإنجاب بعد الزواج؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 26 عاماً، ولدي دوالي في الخصية اليمنى وبشكل كبير وواضح، فهل يعني ذلك بالضرورة أن لدي مشكلة بالإنجاب؟ علماً أنني لم أتزوج بعد.

هل من الممكن أن تتسبب العملية الجراحية للدوالي في أي مشاكل في الإنجاب؟ لأنني مقدم على الزواج بعد عدة أيام، ولا أريد الإنجاب حالياً، فكيف لي ذلك؟ خصوصاً أنني لا أحبذ استعمال العازل؛ لأنه قد يسبب لها احتقاناً، أو عدم بلوغها النشوة، وكذلك حبوب منع الحمل أتخوف منها؛ لأن لها مضاعفات سلبية، ولا أريد أن أخاطر في ذلك، فهل من حل آخر؟

مع جزيل الشكر والامتنان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طارق حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

فلا يمكن الحكم على مدى تأثير الدوالي على القدرة الإنجابية إلا بعمل تحليل للسائل المنوي، ومن ثم يمكن الحكم، فإذا كان هناك نقص في العدد أو زيادة في التشوهات مع ضعف الحركة، فعندها يتم إعادة التحليل مرة أخرى في مكان آخر، وعند التأكد من تأثير الدوالي يتم عمل العملية.

وفي كثير من الحالات يحدث التحسن في وظائف الخصية وفي تحليل السائل المنوي بعد إجراء العملية، ويحدث في حالات أخرى عدم التحسن، ويكون في هذه الحالة سبب آخر هو المسئول، وفي حالات قليلة جداً ونتيجة مضاعفات قد يحدث تأثير على وظيفة الخصية.

والعملية بسيطة وقليل جداً حدوث المضاعفات، وإذا حدثت تكون المضاعفات المصاحبة لأي عملية جراحية من حدوث التهابات، أو نزيف، أو تجمع دموي، أو مائي، أو حدوث قطع لأي نسيج محيط بمكان العملية، وكما ذكرت لك فالاحتمال ضئيلٌ جداً بقطع الإمداد الدموي للخصية، فيسبب التليف، ومن ثم التأثير السلبي على وظيفة الخصية.

وأما موضوع تأجيل الولد الأول وإن كنت لا أحبذ هذا -خاصة في بداية الزواج- فمع ما نقابله يومياً من حالات كثيرة جداً يعانون من تأخير الإنجاب؛ أصبحت لا أحبذ تأجيل الإنجاب إرادياً، ولكن في النهاية أحترم رغبتك وأوضح لك الوسائل المتاحة بالنسبة لك:

1- العازل، لكنك ذكرت أنك لا تحبذ استخدامه.

2- الجماع الناقص بالقذف خارج المهبل (العزل)، وأنا لا أحبذ هذا لما يسبب من نقص المتعة ومن الاحتقان المستمر لدى الزوجين.

وأما الوسائل المتاحة للزوجة فهي:

1- اللولب، ولا يفضل استخدامه للبكر.

2- الحقن طويلة المفعول.

3- الحبوب المانعة للحمل.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً