الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعراض عدم القدرة على هضم الجلاتين والنظام الغذائي للمصابين به

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكركم جزيل الشكر على اهتمامكم بصحة المسلمين، ونرجو من الله أن يتقبل عملكم في ميزان حسناتكم إنه سميع مجيب.

سؤالي كالآتي:

- أظهرت نتائج فحوصات لأخي الذي يصغرني بـ (3 سنوات) أنه يعاني من حساسية لمادة الجلوتين، باقي إخوتي لم يجروا فحوصات، ولكن هل من المحتمل أن نكون مصابين بهذا المرض مع وجود بعض الأعراض الخفيفة كالمغص، وانتفاخ البطن، والغازات، وقلة الشهية في بعض الأحيان، وسمك العظام ضعيف شيئاً ما؟

-هل من الضروري أن نجري فحوصات؟ وما مدى خطورة إهمالنا بعدم إجرائها؟

-هل هذه الفحوصات متوافرة؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن عدم القدرة على هضم الجلوتين تنشأ عنه أعراض يطلق عليها (Celiac sprue) أو إسهال البلاد الحارة.

يعاني المصابون من الإسهال المتكرر وانتفاخ البطن، تزداد شدة الأعراض لديهم عند تناولهم لبعض أنواع الحبوب كالقمح والشوفان، والحمض الأميني (الجلوتين) يؤدي إلى عدم قدرة الأمعاء على امتصاص الدهون؛ مما يفسر الحالة الدهنية التي يكون عليها براز المصابين.

ومن أعراض هذا المرض نقص عام في التغذية، براز متكرر دهني على شكل رغوة، بالإضافة إلى انتفاخ بالبطن وترسب للطعام غير المهضوم وغير الممتص في الأمعاء، وتكون الغازات، ونقص في الفيتامينات، ويكون المصاب غير قادر على هضم وامتصاص الحمض الأميني الـ (Glatine)، والذي يكون موجوداً بكثرة في القمح والشوفان ومشتقاتهما.

أما من ناحية التغذية فلهم نظام غذائي خاص لا يعتمد على القمح كمصدر للنشويات، وإنما يكون الاعتماد على الذرة والأرز ومشتقاتهما، إضافة إلى اللحوم والخضروات والحليب والفواكه وغيرها، مع تجنب الأطعمة المعلبة أو المصنعة والتي يدخل في تركيبها القمح، كذلك تجنب المخبوزات والمعجنات المصنوعة من دقيق القمح، والاقتصار على المعجنات المصنوعة من دقيق الأرز أو الذرة، وهي موجودة في الأسواق.

وهذا المرض وراثي، أي أن هناك استعداداً وراثياً، وتتراوح فيه الأعراض من أعراض شديدة مع هزال إلى أعراض خفيفة؛ ولذا يفضل القيام بالفحوصات؛ لأن هناك بعض الأنماط الخفيفة للمرض، فإن استمر الإنسان بتناول الأطعمة التي سبق ذكرها فإنها قد تحدث عنده الأعراض.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً