الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المدة الكافية لاستعمال عقار إيفكسر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

زوجتي تأخذ (إيفكسر إكس آر) منذ 6 أشهر لنوبات ضيق التنفس والهلع والكتمة بمعدل 225 ملجم، وتأخذها مرة واحدة جميعاً في الصباح، وقد نفعها هذا الدواء بحمد الله بعد أن فشل السبراليكس والزيروكسات في كبح جماح هذه النوبات، والآن تريد زوجتي أن تتدرج في قطع هذا الدواء، وبالفعل فقد بدأت في قطعه بأن تأخذ 150 ملجم يومياً إلا أن الجرعة الأخرى - وهي 75 ملجم - تأخذها يوماً بعد يوم، وبعد 3 أيام من تطبيق هذه الطريقة في تخفيض العلاج جاءتها الكتمة وضيق النفس مرة أخرى، مع العلم بأنها حين كانت تواظب على الجرعة كاملة لم يأتها شيء، فهل معنى ذلك أنها لا زالت تحتاج إلى الدواء ستة أشهر أخرى؟

كما أود أن أسأل: كيف يمكن أن تتدرج في ترك هذا الدواء؟ وهل يتم ذلك بإضافة دواءٍ آخر يدعم ذلك؟ وماذا يمكن أن تضيف لها من دواءٍ يحسن النوم ويعمقه مع (إيفكسر إكس آر)؟

وشكراً جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهنالك دراسات قوية جداً تشير إلى أن الإيفكسر يعتبر دواءً فعالاً لعلاج نوبات الهلع والرهاب والخوف وذلك بجانب فعاليته كمضاد للاكتئاب، فالحمد لله الذي جعل زوجتك تستجيب لهذا الدواء، وأنا أتفق معك تماماً بأن الإيفكسر بالرغم من فعاليته وامتيازه الكبير إلا أنه ربما يسبب بعض الصعوبات لبعض الناس حين التوقف عنه، وقد يتطلب عملية سحبه لتدرج متأنٍ وبطيء، وهذه هي الطريقة الأمثل.

والشيء الآخر الذي أود أن أوكده لك أنه الآن توجد الكثير من الأبحاث المعتبرة التي تشير إلى أن فترة الستة أشهر ربما لا تكون كافية كمدة للعلاج لدى كثير من الناس حيث أن من 40% إلى 50% من الناس لديهم القابلية والاستعداد للانتكاسة، ولذا يوصي الكثير من الباحثين المعتبرين بأن تكون المدة أطول كعام أو أكثر إذا كان الإنسان لدية القابلية، أو إذا كانت توجد ظروف غير مواتيه.

فالذي أراه أن تستمر زوجتك على الدواء لمدة ستة أشهر أخرى، ولكن أود أن تُغير من الطريقة التي تأخذ بها الجرعة؛ فربما يكون من الأفضل أن تتناول 75 ملليجرام كل ثمان ساعات؛ أي كبسولة ثلاث مرات باليوم، وبعد أن تنقضي فترة الستة أشهر أرى أن تبدأ زوجتك بالتخفيض التدريجي؛ ويتم عن طريق إنقاص الجرعة بمعدل 37.5 ملليجرام كل ثلاثة أسابيع، فهذه الطريقة الأفضل.

وأما إضافة دواء آخر فلا أرى أن هنالك ضرورة لذلك.

وأما بالنسبة لتنظيم النوم فيجب أن لا نحل مشاكل النوم عن طريق الأدوية، ولكن الإنسان إذا حسَّن من نومه بصورته الطبيعية فربما يكون هذا هو الأفضل.

وعموما؛ أنصح زوجتك أن تتجنب النوم في أثناء النهار، وتناول مكونات الكافيين أو المشروبات التي تحتوي عليه مثل الشاي والقهوة والبيبسي، وبعض الأطعمة والحلويات مثل الشوكولاتة، وشرب الحليب الدافئ قبل النوم فهذا يساعد على النوم، وأسأل الله لزوجتك الشفاء العاجل.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً