الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التغلب على العواطف

السؤال

كيف أستطيع أن أتغلب على عواطفي نحو فتاة عرفتها في الجامعة، ولم أنسها حتى بعد عام من فراقها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نسيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الشباب المسلم إذا وجد في نفسه ميلاً لفتاة طرق باب أهلها، وحرص على أن تكون العلاقة شرعية ومعلنة، فإذا كان يوقن أن العلاقة لا تنتهي بالزواج لأسباب أخرى؛ فإن عليه أن يقطع تردد العواطف ويهجر أماكن وجود الفتاة ويتخلص من كل ما يذكره بها، وإذا علم الله منه الصدق؛ أخرج حبها من قلبه الذي ينبغي أن يعمره بحب الله والإيمان به، وأرجو أن تعلم أن التمادي مع العواطف سوف يجلب لك حسرات ويعكر عليك صفو حياتك الأسرية، ولا يخفى عليك أن الطريق لاتجاه واحد، وأن التهاون والتساهل لن يعود بالخير ونحن نشكر لك هذا الحرص الذي دفعك للسؤال، ونرحب بك في موقعك بين إخوانك وآبائك.

ومما يعينك بعد توفيق الله في التغلب على عواطفك إذا لم يتيسر لك الارتباط بها ما يلي:

1- اللجوء إلى من بيده قلوب العباد.

2- أن تشغل النفس بطاعة الله وذكره.

3- الإسراع بإتمام مراسيم الزواج حتى لا يكون عندك فراغ عاطفي.

4- إدراك عواقب التهاون في هذا الأمر.

5- مراقبة الله والخوف من الوقوع في أي أمر يغضبه.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ومرحباً بك في صحبة إخوانك في الله، وكم نحن سعداء بهذا السؤال الذي يدل على ما عندك من الخير والحرص، وأرجو أن تشغل نفسك بالهوايات النافعة بعد الصلاة والذكر والتلاوة والصلاة والسلام على من جاء يحمل الهداية.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يوفقك لعاقبة الخير.

وبالله التوفيق والسداد!

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً