الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تشخيص ارتفاع الضغط البدائي وعلاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أبلغ من العمر 25 سنة، وقبل سنة تقريباً أحسست بصداع شديد جداً وكأن رأسي سوف ينفجر، فذهبت إلى المستشفى وقاسوا لي الضغط فكانت النتيجة أن الضغط مرتفع (180/120)، وأعطوني إبرة في الوريد، وعملوا تحليلاً للكلى وكانت سليمة، وتخطيطاً للقلب وإيكو، وكانت النتيجة سليمة، وعملوا كذلك فحصاً للكوليسترول والدهون الثلاثية فكانت النتيجة مرتفعاً: (الكوليسترول: 250 والدهون: 450) وكان عدد كريات الدم الحمراء مرتفع، وكان الهيموجلوبين مرتفعاً: (19).

كما قاموا بفحص إنزيمات الكبد وكانت سليمة ولله الحمد، وعمل لي الدكتور أشعة تلفزيونية لمنطقة البطن والحوض وجعلني أشرب ماءً كثيراً قبل الفحص بثلث ساعة وكانت النتيجة وجود دهون على الكبد وأملاح على الكلى، وعمل لي فحص للغدة الدرقية وكانت النتيجة سليمة، وعمل لي رنين مغناطيسي للدماغ والنتيجة كانت سليمة ولله الحمد.

وهذه الفحوصات السابقة قام بها الدكتور على مدى ثلاثة أيام، وأكثرها عملتها وأنا صائم، كما أن الدكتور جعلني أتبرع بالدم، وأعطاني علاجاً اسمه (كوزار) بمقدار 50 ملليجراماً فقط، فوصل الضغط بعد استخدام (الكوزار) (120/80) في الصباح، وفي الليل يصل إلى (110/75)، كما أني كنت مدمناً على أكل الدهون والسمن البري ولحم الغنم، فهل طريقة تشخيص الدكتور صحيحة؟ علماً بأنه لم يعطني حبوباً للكوليسترول.

ملحوظة: الوزن (93) كغ، والطول: (164) سم.

أرجو الرد علي، وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ففي حال تشخيص ارتفاع الضغط في مثل سنك يجب عمل تحاليل وصور للتأكد من عدم وجود سبب للضغط الشرياني، وبنسبة (90%-95%) لا يكون هناك سبب، ونسميه في هذه الحالة ارتفاع ضغط بدائي (أي: أنه لا سبب له)، كما أن للعوامل الوراثية والبيئية دورها في ارتفاع الضغط.

وأما عن التحاليل التي أجراها لك الطبيب فهي التحاليل التي تجرى لارتفاع الضغط، والحمد لله أن ضغطك أصبح طبيعياً على الأدوية، وهذا يطمئن كذلك بأنه ليس هناك سبب للضغط عندك؛ لأن ارتفاع الضغط الثانوي (أي: الذي نكتشف سببه لا يستجيب لأدوية الضغط).

ومن الأسباب الثانوية التي تسبب ارتفاعاً في الضغط تضيق الشريان الكليوي، واضطرابات الغدة فوق الكليوية، وأسباب أخرى.

والمهم في الموضوع أن تتوقف عن التدخين إن كنت مدخناً، وأن تنقص وزنك؛ لأن عندك زيادة في الوزن، فمؤشر كتلة وزنك 34 وهذه تعتبر سمنة، وأن تمارس رياضة المشي، وتقلل من ملح الطعام في الأكل، وتبتعد عن الأطعمة المملحة كالمخللات والأطعمة المعلبة.

وأما بالنسبة للدهون فيجب عليك اتباع حمية لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر ثم تعيد فحص الكوليسترول الكلي والكوليسترول النافع والضار (Ldl and hdl) والدهون الثلاثية بعد أن تكون منقطعاً عن الطعام لمدة 14 ساعة، ويكون العشاء خفيفاً وليس فيه دسم أو قليل الدسم.

كما أنه يجب عليك تنقيص الوزن، وأركز على هذه النقطة كثيراً؛ لأن تنزيل الوزن سيساعد على تقليل الشحوم التي في الكبد وعلى التحكم بالضغط، فإن كانت النتائج تشير إلى أن الكوليسترول ما زال مرتفعاً خاصة وإن كان الكوليسترول الضار مرتفعاً (Ldl) فإنك ستحتاج أدوية لإنزال الكوليسترول.

وهناك نقطة مهمة وهي أن أدوية الكوليسترول وأدوية الضغط يجب ان تتناولها باستمرارٍ ودون توقف ومدى الحياة؛ لأن الكوليسترول يرتفع متى توقفت عن الدواء، وكذلك الضغط.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً