الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اختيار الأهل زوج بنتهم دون رغبتها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تقدم لخطبتي شخصٌ أعجبني ولكنهم في البيت عارضوا من أجل تزويجي بابن خالي وأنا لا أريده، فما الحل لهذه المشكلة؟ مع العلم بأن الشاب الأول على دين وخلق.

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Fatima zohra حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن كل شيء بقضاء وقدر، ولن يحدث في كون الله إلا ما أراده الله، ومرحباً بكِ في موقعكِ مع إخوانكِ في الله، فتوجهي إلى الله واعلمي أن الخير بيد الله.

وكم تمنينا أن يدرك الآباء والأمهات أن شريعة الله تضع الأمر في أيدي البنات؛ لأنهن المستفيدات أو المتضررات، كما أن الأسرة قد تنجح في اختيار ثوبٍ للباس أو طعامٍ للأكل ولكننا قد لا ننجح في اختيار زوجٍ يسعد بنتنا أو زوجة تسعد ولدنا؛ وذلك لأن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، وأرجو أن توضحي لأهلك ما يلي:

1- أن رفضك لابن الخال لا يُقلِّل من قيمته وقدره، وأنكِ ستظلين محافظة على صلة الرحم.

2- أن مشوار الحياة طويل، وأنك لا تملكي ميولك، وليس الحب بالإرغام.

3- أن الذي أعجبك في المتقدم هو دينه؛ وتلك وصية النبي صلى الله عليه وسلم.

ونقترح عليكِ ما يلي:

1- كثرة اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.

2- كف اللسان عن ابن الخال والمحافظة على احترام الخالة فإنها أمٌّ.

3- عرض وجهة نظرك على أعمامك وعماتك وأخوالك وخالاتك وطلب المساعدة منهم ومن الفضلاء.

4- إيصال وجهة نظرك لابن خالتك حتى يتفهم الوضع، وسوف تسهل المهمة إذا أعلن رغبته في عدم الارتباط بك فهو أخ لك وينبغي أن يحرص على مصلحتك ومصلحته.

5- عدم الحديث عن الخاطب الآخر، مع تمنياتنا أن يكرر المحاولات وأن يدخل الوساطات والوجاهات.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وأرجو أن تشغلي نفسك بالذكر والتلاوة والدعاء والاستغفار والإنابة.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً