الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج التقيؤ الصباحي

السؤال

السلام عليكم.
أعاني منذ حوالي سنتين من كثرة القيء عندما أصحو من النوم، وأيضاً ألم في الصدر الأيسر، فما هو الحل؟
وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن أسباب القيء المزمن كثيرة ومتعددة، ولم تذكر إن كان هناك أعراض أخرى مثل آلام في البطن أو تعب أو إعياء أو نقص في الوزن أو التهاب في الجيوب، وكذلك إن كنت تتناول أدوية لأي مرض آخر، فكل هذه الأعراض مهمة للقيء المزمن؛ ولذلك هناك أسباب كثيرة منها:-
- أمراض الجهاز الهضمي: قرحة المعدة، التهاب المعدة، التهاب المرارة، التهاب البنكرياس، أورام المعدة، مرض السكر، ارتفاع الكالسيوم بالدم.
- أمراض الجهاز البولي: الفشل الكلوي، القصور الكلوي المتقدم، وقد يصاحب المغص الكلوي حدوث قيء وغيره.
- الأدوية: الديجوكسين والأسبرين والمسكنات والمخدرات، ومركبات السلفا ومركبات الحديد، وبعض المضادات الحيوية كالتتراسيكلين.
- أسباب نفسية: قد يكون القيء تعبيراً عن الرفض أحياناً، وقد يصحب الكثير من الأمراض النفسية، وقد يسببه الخوف الشديد، أو القلق النفسي الشديد.

- أمراض الجهاز العصبي: ارتفاع ضغط الجمجمة، الصداع النصفي.

- أمراض الجهاز التنفسي: الالتهاب الرئوي والتهابات الجيوب وتوسع القصبات
واضطرابات هرمونية منها نقص هرمون الغدة الكظرية.
وأحياناً يكون السبب التهابات الجيوب التي تسبب نزول المخاط إلى الحلق في الليل، ومنه إلى المعدة مسبباً قيئاً في الصباح، والسبب الآخر للقيء الصباحي هو فشل الكلية وانسداد المعدة الجزئي.

وأما آلام الصدر فسببه غالباً لمن في سنك إما آلام في جدار الصدر - أي آلام في عضلات الصدر - أو آلام ناجمة عن القولون في الطرف الأيسر العلوي أو آلام تترافق أحياناً بارتجاع الصمام المترالي.
لذلك عليك بمراجعة الطبيب لكي يقوم بالكشف عليك، ومعرفة السبب لهذا القيء المزمن، وأرجو أن لا تتأخر في ذلك فقد يكون الأمر بسيطاً، وبالعلاج يتحسن الوضع إن شاء الله.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً