الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام الرقبة .. أسبهابها وعلاجها

السؤال

السلام عليكم

أولا: أشكو من ألم في فقرات العنق، والألم نازل على الكتف الأيمن بالذراع، وهذا الألم ملازمني.

ثانياً: منذ سنة و8 شهور وأنا أصلي، وأنا نازلة في وضع السجود ومستندة على يدي شعرت بألم حاد جداً، وبحرقان في الكتف الأيمن بعد الإحساس وكأن وتراً انقطع في الكتف، وسماع صوت التكه، وبعد يوم وأنا أصلي وبنفس الوضع والألم بالكتف الأيسر، ومن وقتها وذراعاي تفقد قواهما.

ثالثاً: منذ شهر ونصف تقريباً تعرضت للانفعال، والضغط العصبي، وأحسست أن الدم محبوس في رقبتي، وأحسست باختناق من إحساس حبس الدم، والشعور بتنميل في الرأس، والشق الأيمن من الوجه، ورعشة خفيفة من العين حتى الذقن وما بعد ذلك، وعند تعرضي لأي انفعال حتى ولو كان بسيطاً أحس بنفس الأعراض.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أروى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن آلام الرقبة شائعة جداً، فالرقبة هي أكثر أجزاء العمود الفقري حركة، فهي تحمل 15% من وزن الجسم، ولكنها تحظى بحماية أقل من بقية أجزاء العمود الفقري كي تعطينا مدى حركة أكبر؛ ولذا فهي أكثر تعرضاً للألم والإصابة، وآلام الرقبة سببه شد عضلات الرقبة التي تنتج عن الإجهاد المستمر للرقبة، والجلوس الخاطئ المستمر لساعات طويلة على المكتب أو الكمبيوتر أو قيادة السيارة والتوتر النفسي.

قد يكون ألم الرقبة في بعض الحالات ناتجاً عن خشونة الفقرات العنقية، وفي بعض الحالات والتي تنتشر فيها الآلام إلى الذراع مع التنميل أو التخدير في الذراع فإن السبب يكون انزلاق غضروفي أو ما يسمى بالدسك في الرقبة.

في مثل حالتك فإن الاحتمال الأكبر بسبب وجود أعراض في الذراع أن يكون السبب انزلاقاً غضروفياً، وللتأكد من ذلك يجب عمل طنين مغناطيسي للرقبة.

قد تزيد أعراض الدسك في وضعيات معينة عند النوم أو أحياناً مثل السجود فتزداد الأعراض، ومع ضغط الدسك على جذور الأعصاب بالفقرات العنقية قد يشعر المريض بالتنميل أو الألم أو الضعف في عضلات الذراعين واليدين والأصابع.

أما الأعراض التي تعرضت لها أثناء الانفعال فكما تعرفين أن هناك هرمونات تفرز بكثرة أثناء الغضب مما يسبب احمرار وانتفاخ الوجه، وكذلك تسبب رعشة في اليد، ومع زيادة التوتر واستمرار الغضب فإن الدم يتدفق بكثرة للرأس، ويقل نزول الدم الراجع من الدماغ إلى الصدر، بسبب ارتفاع الضغط في الصدر مما يسبب هذه الأعراض التي عندك وتختفي هذه الأعراض عند يخف الغضب؛ ولذا عليك أولاً بإجراء صورة للرقبة بالطنين المغناطيسي، واتباع إرشادات المصطفى صلى الله عليه وسلم: (لا تغضب).

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً