الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متزوجة منذ ثمانية أشهر ولم أحمل!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم قصتي باختصار:

أنا متزوجة منذ ثمانية أشهر، وأريد أن أحمل جداً، وقد أجريت فحوصات عند طبيب، وكانت كما يلي: هرمون البرجسترون (5.7)، وهرمون البرولاكتين (10.5) في اليوم ال (21) من الدورة، وتحليل ما بعد الجماع في اليوم الرابع عشر من الدورة كان ممتازاً، ونشاط الحيوان المنوي ممتاز، ولا يوجد أي مخاط أو مضاد يمنع أو يعوق الحيوان المنوي، وكانت البويضة في اليوم السابع عشر (16 ملم)، وقد أخبرني بأني أعاني من ضعف التبويض أو عدم إجادته، ونسبة تكيسات صغيرة على المبيض، مع العلم أن دورتي منتظمة ووزني (56 كيلو)، وطولي (157 سم)، ولا يوجد عندي أي شعر زائد، مع العلم أنه حدث جماع يوم (19) من الدورة ولم يحدث حمل، وأتتني الدورة بعد تأخير يومين فقط من موعدها، نقطة صغيرة أول يوم، ومن ثم ثاني يوم نزلت طبيعية، ولكن بألم شديد، والحمد لله.

وبعدها ذهبت إليه، أخذت حبوب نولفادكس من اليوم الثالث للدورة لمدة خمسة أيام مرة صباحاً ومرة مساء، وكتب لي حقنة عضل (Fostimon) يومياً "بسرنجة 10 سم" منذ اليوم الثامن، وعمل لي سونار في اليوم الثاني عشر، وكانت وقتها بويضة (15) وبويضة (16) وعملت سونارا آخر في اليوم الرابع عشر، وكانت البويضات واحدة (19) وواحدة (18) قال صالحة للخروج، ويومها أخذت حقنة تفجير Cloriomon وكتب لي حبوب يتروجيستان كبسولتين" مرة صباحا ومرة مساء" في نفس اليوم الرابع عشر أيضا لتقوية البريجسترون حتى أعمل تحليل الحمل، وطلب مني الجماع بعد (36) ساعة، وحدث الجماع فعلا، فهل من الممكن تكون البويضات بعد حقنة التفجير لم تخرج؟ وهل هناك فرصة في حدوث الحمل هذه المرة؟ وكم نسبتها؟

مع العلم أنه قبل أخذ المنشطات دورتي منتظمة كل (32) يوماً، ومع ذلك لم يحدث حمل، فآمل أن تطمئنوني، وهل هناك أية تحاليل أخرى يجب أن أعملها؟ وهل لو لم يحدث حمل بعد أخذ المنشطات تصبح هناك مشكلة وما هي؟

أنا متوترة جداً، وحالتي النفسية ليست جيدة، ولكن الحمد لله على كل حال، وأعوذ بالله من حال أهل النار.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سماهر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الواضح أنك قد بدأت رحلة البحث عن الحمل مبكراً، والخوف دائماً هو من حالة القلق والتوتر التي أصبحت تعانين منها، والتي من شأنها أن تؤثر على انتظام الدورة، وعلى حصول الحمل، ولست أرى حقيقة أي داع لذلك التوتر، فلم يمر على زواجك سوى 8 أشهر فقط، ولا بأس من أخذ المنشطات طالما أنه لا يمكنك الانتظار أكثر، وما حصل معك من تنشيط يعتبر جيداً، ومن المتوقع أن تخرج البويضات بعد إبرة التفجير، فليس لديك أية معوقات في الإباضة أصلاً.

ونسبة حصول الحمل قد تصل إلى 70 % أو تتجاوز ذلك، وأنا أرى أنه يجب إجراء تحليل للسائل المنوي وعدم الاكتفاء بتحليل ما بعد الجماع للحكم على وضع الزوج، وأيضاً عمل الإبرة الزيتية للاطمئنان على وضع قناتي فالوب، قبل أخذ أية منشطات مستقبلاً، ولن تحدث مشكلة بعد أخذ المنشطات إذا لم يحصل الحمل، ولكن يفضل الـتأكد من عدم وجود أسباب أخرى لإعاقة الحمل قبل الاستمرار بأخذها.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً