الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعلقت بشاباً، ووالدته ترفضني.

السؤال

أنا فتاة من الجزائر أحب شاباً منذ خمس سنوات وهو يحبني لكن أمه رفضت أن نرتبط، وهو خجول! تريده أن يتزوج من قريبتها، أنا يائسة جداً فماذا أفعل؟

هو لا يريد أن يفاتحها مرة أخرى في الموضوع.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مليكة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الزواج بقضاء الله وقدره، ولن يحدث في كون الله إلا ما أراده، ولن تستفيد الفتاة من شاب لا يستطيع أن يفعل ما يريد، وليس اللوم عنك ببعيد، لأنك رضيت بأن يستمر في العلاقة معك في الخفاء حتى سيطرت على النفوس عواطف هوجاء، ومرحباً بك في موقعك بين الإخوان والآباء، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ويرزقك السعادة والهناء، وأرجو أن تحرصي على التوبة النصوح، وأكثري من الدعاء، ونحن في الحقيقة نتمنى أن يكرر الشاب المحاولات لإقناع والدته، وننصح كل شاب وفتاة بعدم السير في طريق العلاقات العاطفية إلا بعد التأكد من علم الأهل وموافقتهم، وحبذا لو جعلنا هذه المسألة أول الخطوات، لكي لا يحصل الندم والحسرات.

ونحن نتمنى أن تكون مثل هذه العلاقات معلنة ومضبوطة بضوابط الشرع، وليس من المصلحة أن تكون العلاقة طويلة؛ لأن ذلك يجلب الملل ويهدد الحياة الزوجية بالبرود والفتور.

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله، وأرجو أن تتكرر المحاولات لإقناع المعاندين، كما أرجو أن تحافظي على حجابك ووقارك، واعلمي أن الرجال يركضون خلف الفتاة التي تتمسك بحجابها وحيائها، وأنهم كذلك يركلون الفتاة التي تقدم التنازلات وتشاركهم في الضحكات.

وأرجو أن تعلمي أنك غالية، وأن الإسلام أرادك مطلوبة عزيزة فلا تقدمي التنازلات وراقبي رب الأرض والسموات، وأبشري فإن الله يغفر الذلة ويعفى عن السيئات.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد والدرجات.
---------------------------------
انتهت إجابة الدكتور/ الفرجابي ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي فيها الخير والفائدة بإذن الله تعالى: ( 24501 - 245390 - 246900 - 253452 ).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً