الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد أن خطبت من أحبها أصبحنا نتحادث.

السؤال

السلام عليكم..

تعرفت على فتاة منذ 4 سنوات، وكان شعوري تجاهها عادياً، ولكن بعد فترة تغير هذا الشعور وأحببتها، وهي كذلك، ولكن انفصلنا في تلك الفترة، وسمعت أنها خطبت، وللأسف فقد كلمتها وهي مخطوبة، وقالت لي أنها خطبت عناداً لي لأني تركتها، وبعد ذلك عرفت غلطتي، وقلت أننا لا ننفع لبعض، وهي قالت أنها ستفسخ الخطوبة، المهم أني تركتها، وهي فسخت الخطوبة، بعد فترة تكلمنا مرة أخرى، قلت لها نحن أصدقاء (هي أكبر مني ب 7 أشهر، ونحن الآن نكلم بعضا، أرجو الرد بسرعة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يغفر لكما وأن يتوب عليكما وأن يبصّركما بالحق وأن يجمع بينكما على طاعته ورضاه في الحلال.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فالذي يبدو منها أن هذه الأخت متعلقة بك تعلقاً شديداً إلى درجة أنها فسخت الخطوبة من أجلك، وهذا وإن كان خطأً إلا أنه قد حدث، ومع الأسف الشديد عدتما للحديث معاً، وكأن شيئاً لم يكن، وأنت قلت لها: نحن أصدقاء فقط كما ذكرت، ودعني أسألك سؤالاً -وسامحني بالله عليك-: أترضى أن يقيم شخص أجنبي علاقة مع إحدى محارمك بهذه الطريقة ويقول لها: نحن أصحاب فقط، ويتكلم معها، وقد تحدث هناك أشياء أخرى؟ هل ترضى ذلك لأحد محارمك أو أقاربك؟ قطعاً ستقول: لا، وألف لا، إذا -أخي الكريم-: لماذا لا تتقدم إليها بطريقة رسمية مادمت تحبها وتحبك لهذه الدرجة، وقد فسخت خطوبتها من أجلك؟

أتمنى أن تفكر في ذلك فهو العلاج الأمثل لحالتكما، ولا تكسر قلب هذه المرأة، واستر عليها بالزواج، وأبشر بستر الله لك ولعرضك في الدنيا والآخرة، وإذا لم تكن مقتنعاً بها أو ترى أنها لا تصلح لك فاقطع علاقتك معها نهائياً ولا تكلمها مطلقاً، وتب إلى الله، وسله أن يغفر لك وألا يعاقبك في عرضك أو نفسك في الدنيا قبل الآخرة.

والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً