الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإفرازات الخضراء بعد الولادة

السؤال

السلام عليكم.

بعد ولادتي لابني بعملية قيصرية طارئة منذ عامين ظهرت لي إفرازات خضراء، وقالت الدكتورة أن هذا الأمر عادي، واختفت هذه الإفرازات فترة طويلة ثم عادت قبل أشهر قليلة، وهي دائماً تذهب وتجيء، وعندما أرى هذا اللون في لباسي نهاراً ثم أنام مع زوجي ليلاً تكون العلاقة صعبة جداً.

وقد أجريت مسحة وكانت النتيجة سليمة، رغم أن هذا اللون به رائحة، وأنا لا أشاهد الإفراز بل دائماً أجد لوناً أخضر دون قوام، وكأنه ماء في لباسي، وقبل ستة أشهر صرت أشعر بألم أسفل البطن على الجهتين في اليوم الثاني عشر من الدورة ويكون شديداً ثم يختفي، مع ملاحظة ذهابي مرات عديدة للحمام.

وقد أجريت فحص السكر وكان سليماً ولله الحمد، وقال الدكتور أنه التهاب بول وأعطاني دواء وتحسنت حالتي، وفي اليوم الثاني عشر من الدورة جاء الوجع في جهة واحدة من اليسار وكان خفيفا جداً واستمر طول الوقت، والعلاقة الزوجية لم تكن مؤلمة، وقد حاولنا أن تكون في أيام التبويض لأني أرغب بالحمل وأحاول منذ ستة أشهر وأسقطت مرة قبل رمضان، وقد تأخرت دورتي، فبدلا من أن تأتي 24/10 جاءت 28/10، وهي لم تتأخر قبل ذلك ولم أعمل تحليل حمل لأني شاهدت اللون الأخضر مع رائحة لمدة عشرة أيام.

وعندما جاءت الدورة كانت غزيرة -أبدل كل ساعة تقريباً- مع وجود كتل دموية كبيرة وآلام في الظهر والبطن، فذهبت للدكتور فتوقع أن عندي التهاب حوض ولا بد من عمل ألتراساوند، ثم ذهبنا إلى طبيبة خاصة فقالت أنها تخشى أن يكون عندي أندروميتريوس، وحددت لي الفحص بالتراساوند، فما تعليقكم؟

علماً أنني أوقفت العلاقة مع زوجي تماماً حتى أشفى، وفي فترة تأخر الدورة كنت أحب كثيراً تذوق الملح، ولما نزلت لم أعد أستسيغه، فهل للأمر علاقة بالضغط؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حائرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن المحتمل أن يكون التشخيص هو الأندروميتريوس -أي البطانة المهاجرة- وإن كان التشخيص الأكيد يستلزم إجراء منظار للحوض، وقد يكون الإفراز الأخضر ناتج عن السائل داخل الحوض -والذي قد يحتوي على بقايا دم نتيجة البطانة المهاجرة- والذي ينزل عبر الأنابيب إلى الرحم ثم يخرج إلى خارج المهبل على الشكل الذي ذكرته، وبدون المنظار فلا يمكن التأكد من حقيقة الأمر.

وبالنسبة للدورة التي جاءت غزيرة فإن لم يكن هناك حمل وإجهاض فقد يكون هذا الاختلاف في طبيعة الدورة ضمن منظومة البطانة المهاجرة، ولا أدري ما علاقة الضغط بموضوع الملح، فإن لم تكوني مصابة بارتفاع ضغط الدم فلا علاقة له بذلك ولا داعي للقلق من ذلك ولكن قد يكون من ضمن مظاهر الحمل إن كان تأخر تلك الدورة بداية حمل ولم يكتمل، ولكن لا يمكن التأكد من ذلك الآن ويجب الآن عمل الإجراءات اللازمة لتشخيص الحالة، فإن لم يظهر شيء في صورة الألتراساوند القادمة فعندها لابد من إجراء المنظار.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً