الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تكون شخصاً فعالاً بدورك الإيجابي لخدمة دين الله

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أسأل الله العظيم أن ينفع بعلمكم الأمة الإسلامية..اللهم آمين.

كيف أستطيع أن أكون شخصاً فعالابدوري الإيجابي لخدمة دين الله العظيم؟ وما هي الطرق التي إذا فعلتها أكون قد قدمت خدمةً بسيطة لنصرة دين الله تعالى؟

وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الراجي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

قد سألت عن أمر عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه، وهنيئاً لنا بمن يرغبون في خدمة الإسلام ويتطلعون إلى الوفاء لأمانة تركها في أعناقنا رسولنا عليه الصلاة والسلام، ومرحباً بك في موقعك، ومثلك جدير بالاحترام، ونسأل الله أن يُسعدك على الدوام، وأن يعينك على بر والديك وصلة الأرحام.

لا شك أن سؤالك هذا يدل على همة عالية، وهو البداية الصحيحة لتحقيق المراد بتوفيق رب العباد (وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم) كما أن هذا السؤال يعتبر البداية الصحيحة لخدمة الإسلام والمسلمين.

لا يخفى على أمثالك أن في تمسك المسلم بدينه خدمة للإسلام وقيمه؛ لأنه دعاية للإسلام بسمته وأخلاقه، وداعية إلى الله بأقواله وأفعاله، والمسلم يتمسك بدينه ثم يسعى في نشره بين الناس، وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لمن سمع مقالته فوعاها وأداها كما سمعها بالنضارة والبهاء، وأمر الموحدين فقال: (بلغوا عني ولو آية).

المسلم يستطيع أن يخدم دينه بأمواله، ويستطيع أن يخدم دينه بأن يحدث نفسه بالغزو، ويخدم دينه بالدعاء لإخوانه، ويستطيع أن يخدم دينه بالبعد عن المعاصي؛ فإن الأمة تنتصر بطاعتنا لله، وتنكسر بعصيان أفرادها لله.

أنت ولله الحمد تستطيع أن تخدم دينك بأن تدعو إليه، وتذكر الغافلين، وتعلم الجاهلين وتغيث الملهوفين، بل إن الإنسان يستطيع أن يخدم دينه بإتقانه لعمله إن كان موظفاً، وباجتهادٍ في دروسه إن كان طالباً.

هذه وصيتي لك بتقوى الله، ومرحباً بك في موقعك، وكم نحن سعداء بأن يسأل هذا السؤال من هم في سنك، فإن الشباب هم الذين نصروا رسولنا حين خذله الكبار، وهكذا كان أهل الكهف من الشباب، قال عنهم ربنا: ((إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى))[الكهف:13].
ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً