الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من الأفضل وجود فارق في السن بين الرجل والمرأة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


هل من الأفضل وجود فارق بالسن بين الرجل والمرأة لاستمرار الزواج مستقبلاً، نفسياً وجسدياً؟

وجزا كم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ممدوح صلاح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا شك أن فارق العمر (السن) بين الرجل والمرأة له أثر على علاقتهما وحياتهما، ومن الطبيعي أن يكون عمر الرجل أكبر، ولكن قد توجد حالات تخالف هذا كما كان بين النبي صلى الله عليه وسلم والسيدة خديجة رضي الله عنها، وقد عاش معها في أطيب عيشة وظل يذكرها حتى بعد وفاتها، ومن هنا ذهب بعضهم إلى أن الرجل العاقل المتزن يحتاج إلى امرأة في سنه أو أكبر منه.

ولا يخفى على أمثالك أن هذه الأمور ما هي إلا عوامل مساعدة في تحقيق الانسجام والتفاهم والقرب النفسي.

وأرجو أن يعلم الجميع أن التوافق والانسجام إنما يحصل بالدرجة الأولى بين الأرواح، والأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف.

ومن هنا تبين لنا أن التقارب في العادات والتشابه في المستوى العلمي والتكافؤ الاجتماعي تعتبر مسائل لها آثار على علاقة الزوجين وحياتهما.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، واعلم بأن القلوب بين أصابع الرحمن يقلبها، وأن تقوى الله والحرص على طاعته وأخوة الإيمان سبب لتآلف القلوب، قال تعالى: ((لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ))[الأنفال:63].

ونسأل الله لكم التوفيق والسداد.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً