الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دواء الإيفكسر دواء مثبط لاسترجاع السيروتنين والنورأدرانلين والدوبامين

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الدكتور الفاضل / محمد عبد العليم حفظه الله.
جزاك الله خير الجزاء على ما تقدمه في خدمة إخوانك.

أعرف أن دواء (إيفكسر) يعمل على زيادة السيروتينين والنورادرينالين، وبصفة ضعيفة الدوبامين، وقد قرأت أن الجرعات الكبيرة تزيد الدوبامين، فهل جرعة (Effexorxl150) مرة واحدة في اليوم تزيد الدوبامين؟
وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو بشرى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

أخي! حين قامت شركة وايث (Wyth) باختراع وتصنيع الإيفكسر وإنزاله إلى أسواق الدواء، قدم هذا الدواء بأنه هو دواء مثبط لاسترجاع السيروتنين والنورأدرانلين، هذا هو الموقف العلمي، وسمي بـ (Snri)، وهذا اختصار أنه دواء مثبط لاسترجاع السيروتنين والنورأدرانلين بصورة انتقائية، وبعد ذلك بدأت تتضح بعض الأمور التي لم تكن متاحة في بدايات استعمال الدواء، وكانت أول الأمور التي اتضحت هي أن هذا الدواء بجرعة 75 مليجرام في اليوم أو أقل، هو في الحقيقة مثبط فقط لاسترجاع السيروتنين بصورةٍ انتقائية، وحدث بعض الاختلاف والجدال العلمي؛ لأننا حين نقول: إنه مسترجع فقط للسيروتنين، يعني أنه لا فرق بينه وبين البروزاك والزيروكسات والسبراليكس.

البروزاك والزيروكسات كانت هي الأدوية المسيطرة على السوق في ذاك الوقت، ولكن أخيراً الشركة المصنعة اعترفت بذلك أنه بهذه الجرعة، أي 75 مليجرام هو مثبط لاسترجاع السيروتنين فقط، واتضح أنه بجرعة أكبر 150 مليجرام أو أكبر هو بالتأكيد مثبط لاسترجاع السيروتنين والنورأدرانلين والدوبامين بصورة ضعيفة، وهذا الاسترجاع يتم بصورة انتقائية جداً، فما ذكرته أخي هو معلومة علمية صحيحة، والجرعات الكبيرة ربما تزيد قليلاً من الدوبامين، وحتى لا تظهر هذه الزيادات لمراحل غير مرغوب فيها، الجرعة القصوى تعتبر للإيفكسر هي 300 مليجرام بالنسبة للشخص الذي وزنه 70 كليوجرام أو أكثر، ويفضل أن لا تتعدى الجرعة 225 مليجرام في بعض الحالات.

أخي الكريم! كما تعرف أن الإيفكسر هو دواء ممتاز جداً، وفعال جداً، ولكن لابد أن تدرج الجرعة حين يبدأ بها الإنسان، وخاصة حين التوقف، يجب أن يكون التوقف تدريجياً؛ لأن هذا الدواء يسبب آثاراً انسحابية واضحة.

بالنسبة للجرعة، الإيفكسر XR ، وهو الذي يفرز بصورة أبطأ، يُفضل أن يؤخذ مرة واحدة في اليوم، وهذا بالطبع يؤدي إلى زيادة الدوبامين، كما يؤدي إلى زيادة الموصلات العصبية الأخرى، وحقيقةً أنا لا أحب كلمة زيادة هذه الموصلات؛ لأن هنالك من يقول: إن هذا الدواء يؤدي إلى توازن في إفرازها، يؤدي إلى نوع من التوازن في إفرازها، بمعنى أن يزيد ما هو قليل، وأن يقلل ما هو كثير، هذا ربما يكون أدق من الناحية العلمية.

عموماً؛ هذا هو الذي وددت أن أفيد به، وأسأل الله تعالى أن ينفعنا بما علمنا، وأن يعلمنا ما ينفعنا، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً