الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تغير لون الأطراف والشفتين في فصل الشتاء

السؤال

جزاكم الله خير الجزاء

في فصل الشتاء ومنذ طفولتي عندما أشعر بالبرد تبرد أطرافي ويتغيّر لونها، ولكن منذ سنتين لون شفتي يتغيّر إلى البنفسجي، فهل يجب عليّ إجراء التحاليل والفحوصات؟

أبناء أخي أطفال، ودائماً يمرضون، وخاصة في الشتاء بالسعال الشديد والسخونة الشديدة، وزوجة أخي ترفض إعطاءهم المضاد الحيوي الذي يصفه الطبيب له؛ بحجّة أنها لا تريدهم أن يتعوّدوا عليه، وأنا أشعر بالخوف عليهم من تأثير الحمى أن تضرّ سمعهم أو قدراتهم العقلية، فهل اعتقادها صحيح؟
وأيهما أفضل للطفل أن يشرب من المياه المعدنية أو ماء الصنبور المفلتر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بعض الناس ليس لديهم القدرة على تحمل البرد الشديد، والبعض الآخر لا يتحمل البرد الشديد، وفيما يبدو أنك من الصنف الأول حيث تبرد أطرافك ويتغير لونها وقد يصل الأمر في البرد الشديد إلى تلون الشفتين بالزرقة فيجب أن تحرصي على تدفئة نفسك جيداً في مثل هذه الظروف، والأمر لا يحتاج إلى تحاليل أو فحوصات خاصةً أن هذا التلون يكون في الشتاء خاصة، ولو أنه في كل الأوقات لطلبنا فحوصاتٍ للقلب حيث احتمال وجود مشكلة في ضخ الدم للأطراف، مما يؤدي إلى هذه الزرقة، ويظهر ذلك بوضوح في الحالات التي تعاني من وجود ثقب في جدار القلب مما يقلل من تدفق الدم إلى أنحاء الجسم وخاصة الأطراف، ولذا فالأمر لا يستوجب قلقا، وإذا أردت الاطمئنان فعليك بزيارة اختصاصي للأوعية الدموية لطمأنتك.

أما عن أولاد أخيك ورفض أمهم إعطاءهم المضاد الحيوي بحجة عدم التعود عليه فهذا غير صحيح، ولكن يجب أن يكون تعاطي المضاد الحيوي عند الاحتياج الأمثل له، فمثلاً نرى أن كثيراً من الأطفال أو الكبار على حد سواء يُعانون من نزلة برد في صورة ارتفاع بدرجة الحرارة ورشح وعطاس وكحة وصعوبة في البلع، وكل ذلك نتيجة الإصابة بفيروس الأنفلونزا ومع ذلك يكتب لهم المضاد الحيوي مع أنه لا يفيد في مثل هذه الحالات، ولكننا نعطي المريض خافضاً للحرارة ومسكناً للآلام وحبوباً لإزالة احتقان الأنف، ويكثر من تناول السوائل والفاكهة الغنية بفيتامين سي مثل الليمون والبرتقال والجوافة وعسل النحل، وإذا لم يتمكن المريض من المقاومة والتغلب على الالتهاب الفيروسي فقد يتضاعف إلى التهاب بكتيري وتبدأ الإفرازات بالتلون باللون الأصفر أو الأخضر، ووقتها من الأفضل إعطاء المريض مضاداً حيوياً للتغلب على هذا الالتهاب البكتيري.

أما الشرب من المياه المعدنية فهو أفضل من المياه المفلترة إذا كانت الإمكانيات تسمح بذلك وإلا ننتقل إلى المفلترة والتي تأتي في المقام الثاني.

والله الموفق لما فيه الخير والسداد.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً